اشارت دراسة لمنظمة "كفى عنف واستغلال" استندت إليها ورقة "السياسات حول الاتجار بالنساء"، التي أعدّها التجمع النسائي الديموقراطي اللبناني، الى ان 51 % من زبائن سوق الجنس في لبنان تراوح أعمارهم بين 22 و29 سنة. تنخفض حصّة الفئة العمرية بين 30 و34 سنة الى 22%. أما من هم فوق الـ 35 سنة وتحت الـ 21 سنة فتبلغ حصة كل من هاتين الفئتين نحو 14%.
تلقي هذه الدراسة الضوء على الوضع الشخصي لزبائن سوق الجنس، إذ إن النسبة الأعلى منهم (35%) يرتبطون بعلاقة عاطفية، تليها نسبة غير المرتبطين (33%)، ثم المتزوجين (24%)، وتبلغ نسبة الخاطبين 4%.
وبحسب ما ورد في ورقة التجمع النسائي الديموقراطي حول أسباب رواج سوق الجنس، فإن الاعتقاد السائد في المجتمع هو أن الدعارة تخفف من حالات الاغتصاب، واعتبار الرجل أن ممارسة الجنس حق طبيعي وبيولوجي له لتحقيق التسلية وإثبات ذكوريته واكتساب الخبرة، إضافة إلى مشاهدة الأفلام الإباحية والرغبة في إعادة تمثيلها.
تشير الورقة الى تركز شبكات الدعارة على طول الساحل اللبناني، إلا أن نسبة 70% منها تتركز في جونية والمعاملتين، حيث تنشط الملاهي الليلية، أو ما يعرف بـ"السوبر نايت كلوب" والـ"بارات" ومراكز التدليك. وتعمل هذه الشبكات في جبيل أيضاً، وكذلك نهر الكلب، المعاملتين، الصفرا، البربارة، الكسليك، الحمرا وبعض الشقق في بيروت.
وقدّر عدد بيوت الدعارة، التي تعرف القوى الأمنية بوجودها، بنحو 13 ملهى، يحتوي كل ملهى على حوالى 15 فتاة، بالإضافة إلى البيوت الكبيرة كالسوبر نايت التي تحتوي كل منها على 60 فتاة على الأقل.