معروف انو داجون البيسموه، كمان سيتون مسلوه بشكل سمكي. وبيظنو العلما انونقصد بهـ التمسيل القول انو داجون كان اله البحر متلما كان خيو الملك ايل اله البر.
بيظهر البعل، بملحمة البعل وعنت، شب وسيم الطلعا، شجاع، بيطمح للسلطا وبيستفيد من كون الملك ايل صار ختيار عاجز، وبيسعى بكل قوتو تيقضي ع منافسينو ولاد الملك ايل زاتن: يم- نهر- ياو (او يهوه اللي عتبروه بعدين اله البحر، وموت اللي عتبروه اله الموت.
وبتساعدو عنت، بنت المل ايل. ومنشوفا مرا عمتدافع عن قضيتو عند بيّا الملك ايل، مرا عمتحارب لمصلحتو ع راس جيش. وبيموت البعل بالمعركي، ومنشوف عنت عمتبكيه وتندبو وتصلي تيقوم من الموت. وبعدما يقوم من الموت بيتسلم زمام السلطة مطرح ايل. وبتنتهي الملحمي بقيامة البعل من الموت وبحلوسو ع كرسة العرش بالقصر اللي نبنى ألو خصوصي بطلب من عنت. وبآخر الملحمي بيتعانقو البعل وعنت وبيولدلن ولد.
وزكرنا انو الاسم التاني للبعل هو هدد. وورد اسم هدد بكترا بالملاحم لهيك منتساءل ازا كان اسم هـ الاله بيعني البعل او هدد أو غيرن. ويمكن يكون هـ البطل حمل هـ الاسمين سوا، لانو ابطالنا المألهين كانو أحيان كتيري يحملو عدة اسامي، اسمن الاول، ومعو القابن اللي بتتناسب مقامن. وفسرو بعض العلما كلمة هدد بـ "البيحكم" و "البيهد". بس الأرجح انو كلمات "هد" و"المهدي" و"البيهد" ويمكن "حداد" مشتقا من هدد. وكمان شرحو كلمة "بعل" بمعنى الزوج والمالك والسيد. وقالو انو البعل معناتا الارض اللي ما بتنسقا بس برأينا العكس هو الصحيح ع عتبار انو الناس هن اللي بيعطو اسامين للأشيا مش بالعكس. وبرأينا كمان انو اسم البعل كان بالدايي، متل باقي الا سامي، اسم شخص عظيم، وبعدين ستعملوه لقب من الالقاب المخصّصا لنبلا الفينيقيا. وهادا بيشرح اعتبارن كلمة ابولون تحريف لكلمة بعل، وستعملوا، متلما رح نشوف، لاكتر من اله. وهيك القول عن "عليان" او "عليون"، الهو واحد من القاب البعل الباقيين. ورجحو انو هـ الكلمي بتعني "الظافر" ع عتبار انو نتصر ع اخصامو "يمّ" و"موت" وتمسى "الظافر البعل" وهيك تترجمت. والاصح، بنظرنا، انا تتفسر بكلمة العالي والعلي والمعالي. وتلقب البعل كمان بكلمة "زبول" اللي بتعني صاحب الرفعا والسمو والشرف وهادا لقب من ألقاب الامارا والسلطان لأنن بيقولو: "ز ب ل. ب ع ل" بمعنى "الأمير بعل" أو "سمو البعل".
وضروري نلاحظ انو استعمال القاب الشرف بيورد هون لاول مرا بالتاريخ ( ع عتبار انو ملاحم اوغاريت بتروي قصص ابطال بداية الالف التالت المألهين). وبالتالي فينا نعتبر انو حمل القاب الشرف اختراع فينيقي. ومن القاب البعل تعبير "راكب السحاب" اللي صوتو الرعد، وبهاؤو البرق، ولما بيحكي بتهز الارض وبترتجف السهول والجبال، ولما بيختفي بينحبس المطر وبتنشف الينابيع وبتدبل الزهور وبيختفي الحبّ. ولهـ السبب كانو يصوّرو البعل بايد عصا رمز الخضرا وبالتانيي زاعقا رمز انو رب البرق والرعد. ولاحظو علما اوغاريت انو يهوه بيحمل بالتورا القاب شبيها بالقاب البعل. منا "راكب السحاب": "اللي بيروي الجبال بالمي، اللي عامل السحاب مركبتو، اللي ماشي ع جوانح الريح". ومتلما بيعمل البعل بيعمل يهوه" بينزّل المطر ع القمح والمسطار والزيت": برهان من البراهين العديدي ع تئسير الكنعانييّ- الفينيقيي ع الدياني العبرانيّي.
وكان مسكن البعل بأعالي جبل صافون المطل ع أوغاريت، ما غير الجبل الاقرع اللي حمل كمان اسم كازيوس، واحد من أخوة البطل لبنان. وبتقول الملاحم أنو البعل، بحربو ضد خصومو، ما كتفى بتسبيت سلطتو ع جبل صافون، تعدّى تخوم الجبل، وبسط نفوزو ع المدن المجاورا وحتلّن واحدي واحدي تصار عددن. ومنعرف بالاخر من الملاحم، انو البعل هدد كان عندو زوجي (ويمكن زوجات) وبنات. وما بتمكنا ملحمتو انا نعرف اسم مرتو، بس منشوفو مرتبط بصورا وسيقا بالبعلي عنت، بنت الملك ايل، اللي منشوفا معو بحالة عند وبيولدلو منا ولد.
وبينفهم من ملحمة "البعل وعنت، انو كان للبعل تلات بنات هني "فدريي بنت الرعد" و "طليي بنت الندى" و"أرصي روح التراب" أو "بنت الكون الفسيح". ودراستنا للميتولوجيا الغربيي بتسمحلنا ندمجن بالعرايس المنعمات المعروفين بأوروبا باسم الـ "كاريت" أو الـ "غراس التلاتي".
الاربعاء 1 آب 1979