أبلغ مصدر عراقي مطلع صحيفة "المستقبل" أن "انتخاب قادة التحالف الشيعي بالإجماع لعمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى زعيما للتحالف خلفا لوزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري، جاء استباقا لاستجواب الأخير في البرلمان العراقي بعد عيد الاضحى لاتهامه بملفات فساد اداري وهدر في المال العام، اضافة الى سوء ادارة الوزارة"، مشيرا الى ان "عزل الجعفري جاء بعد تراكم المشاكل بين افرقاء التحالف الشيعي ولا سيما بين التيار الصدري وائتلاف دولة القانون الذي يناهض دعوات الصدريين بالاصلاح".
ولفت المصدر الى ان "ابعاد الجعفري عن رئاسة التحالف الشيعي بعد 6 سنوات، جاء لتلافي اخفاقاته المتتالية في عدم التواصل مع الكتل السياسية السنية والكردية وافرقاء العملية السياسية، فضلا عن انزعاج الكتل السنية وعدم ارتياحها لسياسات الجعفري في الملفات المهمة وخاصة مواقفه من السفير السعودي ثامر السبهان واستقباله وفدا من اليمن يمثل الحوثيين"، موضحة ان "الحكيم يتمتع بعلاقات جيدة مع اغلب الكتل السياسية، ولديه مشتركات تمكنه من المساعدة بحل المشاكل التي يزدحم بها المشهد العراقي".
وأشار الى ان "اجتماع التحالف جاء من اجل لملمة شتات القوى الشيعية بإشراف المرجع الاعلى السيد علي السيستاني وبقبول ايراني، فضلا عن مباركة اميركية"، لافتاً الى ان "التيار الصدري وزعيمه مقتدى الصدر ما زال متوجسا من افرقاء في التحالف الشيعي ويسعى الى بقائه مستقلا عن سياسات التحالف".