انقلب الأمر السامي للملك سلمان عبد العزيز بتسوية أوضاع موظفي «سعودي أوجيه» الى دوامة لا تنتهي؛ فبعد أن أوعز الملك الى وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالتنسيق مع الوزارات المعنية لصرف الرواتب المتأخرة لثمانية أشهر حتى أواخر تموز الماضي وتسهيل مغادرة من يرغب من الموظفين أو نقل إقاماتهم الى كفيل آخر، تبلغ المتضررون أخيراً أن الوزارة تنتظر قيام الشركة بتحويل المستحقات لكي تدفعها بدورها اليهم.
المملكة التي تحولت الى ساعي بريد، أبلغت المتضررين بآلية تسوية أوضاعهم قبل نهاية الشهر الجاري، وأعطتهم مهلة للمغادرة أو نقل كفالتهم الى كفيل آخر. وعلى الموظفين «إرسال صورة إقامة وصورة الجواز للبدء بالإجراءات وتحديد موعد. أما الموظفون خارج المملكة فيجب أن يحصلوا على وكالة عن طريق السفارة».
على صعيد متصل، نقلت صحيفة «عكاظ» السعودية عن مصدر مطلع «انتهاء سجلات تراخيص العمل لشركة «سعودي أوجيه» في المدينة المنورة بفرعيها، فيما لم تجدد الشركة سجلاتها حتى الآن. والفرعان هما سعودي أوجيه للمقاولات المحدودة وسعودي أوجيه لصيانة وتشغيل الآليات والمكائن، علماً بأن الشركة تدير في المدينة مطبعة الملك فهد للمصحف الشريف وتأخرت عن دفع رواتب الموظفين لمدة أربعة أشهر، ما استوجب تدخل وزارة العمل.
ولفتت الصحيفة الى أن فرع وزارة العمل في المدينة المنورة أكد حصر المستحقات المالية، سواء لموظفي المجمع أو العاملين في شركة سعودي أوجيه، لاتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه تأخر الرواتب، مع إحالة المطالبات إلى الهيئات العمالية لإصدار القرارات بشأنها، إنفاذاً للأمر السامي المتعلق بمعالجة أوضاع موظفي الشركات المتأخرة في صرف أجور ومستحقات العاملين فيها.