لفت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في كلمة له خلال تفقده كنيسة القديسة رفقا في المجمع السكني في المنصف وتدشين الكنيسة الجديدة فيها، إلى "إنني فوجئت بهذا العمل، وأنا أحيي أبناء هذه الرعية على وحدتهم وتضامنهم. لقد أتوا من مناطق مختلفة، لكنهم بنوا رعية واحدة. وفي قلب الأزمة الإقتصادية الخانقة تمكنوا من بناء بيت لله، وهم على يقين بأن عمل الخير هو دين على الرب، وهو يرده على طريقته".
وهنأ الجميع "على إيمانكم ووحدتكم وتضامنكم، وهذا ما يجب أن تحافظا عليه، وأن يعيشه جميع اللبنانيين بدورهم ومع الأسف، نعيش اليوم قلة إيمان، الإيمان الذي هو التزام أخلاقي بالعمل والصلاة والمبادىء والتزام تجاه الآخر، جبران يقول الويل لامة كثرت طوائفها وقل إيمانها، ولكن أنتم تحافظون على إيمانكم كوديعة، لقد وصل التفكك على المستوى السياسي إلى الشلل التام، إنه الانفصال الكبير الذي كسر الجسم اللبناني، فالجسم من دون رأس، وما من شيء يحميه إلا المجتمع الأهلي، وطالما أنتم تحافظون على تضامنكم يكون خلاص المجتمع. لذلك، لا يجب أن تسمحوا أن تدخل الخلافات السياسية إلى المجتمع المدني"، مشدداً على "ضرورة أن يكون هناك تعاون وتضامن بين كل مكونات المجتمع اللبناني".
وأشار إلى أن "التعاون والتضامن أساسيان في كل تحرك ومبادرة سياسية أو مدنية، فالبناء صعب، والهدم سهل".
من جهته، رحب راعي أبرشية جبيل المطران ميشال عون بـ"الزيارة الراعوية للراعي للمنصف"، مؤكداً أن "هذه الأبرشية هي أبرشية صاحب الغبطة التي أحبها وأحبته، فبجهوده ومساعيه بناها حجرا حجرا، وها نحن اليوم نكمل ما قد بدأتموه، يا سيدنا".