أكدت وزارة الخارجية والمغتربين السورية أن الحكومة السورية تنفي بشكل قاطع جملة وتفصيلا قيام أي جهة رسمية سورية باستخدام الغازات السامة في حي السكري في مدينة حلب بالأمس وتؤكد أن المجرم الحقيقي في كل الحالات التي تم فيها استخدام هذه الغازات في سوريا هو المجموعات الإرهابية المسلحة وبتعليمات من مشغليها بهدف تشويه الانجازات التي يحققها الجيش السوري ضد العصابات الإرهابية.
واشارت الوزارة في بيان، الى ان المجموعات الإرهابية المسلحة ومشغلوها من دول غربية وخليجية واجهزة استخباراتية وأجهزة إعلام اعتادوا منذ نحو أربعة أعوام خلت على ترويج الدعايات المضادة للجمهورية العربية السورية من خلال فبركة اتهامات لا أصل لها حول استخدام مواد كيميائية سامة مثل غاز الكلور وغيره في مناطق عديدة في الجمهورية العربية السورية. وتابعت الوزارة أنه وبعد كل جريمة ترتكبها هذه المجموعات وداعموها وخاصة من الدول الغربية باستخدام الغازات السامة كما حدث في خان العسل عام 2013 فإن هذه التنظيمات والأطراف تقوم بارتكاب جريمة أخرى كما حدث في غوطة دمشق عام 2013 وكذلك قيامها باستخدام الغازات السامة في حي السكري بمدينة حلب بالأمس 7-9-2016 للتغطية على استخدامها مواد كيميائية في منطقة العواميد في مدينة حلب بتاريخ 2-8-2016 والهدف كان واضحا دائما وهو تضليل جهات التحقيق الدولية وحرف انتباهها عن الفاعل الحقيقي الذي يقترف هذه الجرائم.
اضافت الوزارة: إن حكومة الجمهورية العربية السورية تنفي بشكل قاطع وجملة وتفصيلا قيام اي جهة رسمية سورية باستخدام هذه الغازات السامة وتؤكد أن المجرم الحقيقي في كل الحالات التي تم فيها تسجيل استخدام هذه الغازات في سورية هو المجموعات الإرهابية المسلحة وبتعليمات من مشغليها بهدف تشويه الانجازات التي يحققها الجيش العربي السوري ضد العصابات الإرهابية وقيامه بحماية شعبنا الشجاع والصامد في مدينة حلب وباقي أنحاء سوريا.
ولفتت الوزارة إلى أن حكومة الجمهورية العربية السورية قامت بالاتصال الفوري مع مديرية صحة حلب التي أكدت عدم ورود أي حالة اسعافية إلى المشافي بسبب إصابات ناتجة عن مواد كيميائية سامة وقد أجرى خبراء واختصاصيون دراسة للمعطيات التي توفرت لديهم حيث تم نفي وجود أي استخدام لمادة الكلور في حادثة السكري.
وأشار البيان إلى أن سوريا تؤكد قناعتها بأن استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي شخص في أي مكان وتحت اي ظرف من الظروف أمر غير مقبول. وختمت الوزارة بيانها بالقول: إن الجمهورية العربية السورية إذ تدين قيام المجموعات الإرهابية ومشغليها والاستخبارات الغربية التي تدعمها باستخدام الغازات السامة ضد أبناء شعبنا السوري والتي ذهب ضحيتها مدنيون أبرياء فإنها تؤكد استمرار استعدادها للتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ووفدها الموجود الآن في سوريا للتحقيق في هذه الجرائم وغيرها كما تطالب الأطراف المعادية بالكف عن هذه الممارسات الدنيئة فورا واتخاذ كل الإجراءات لتعرية من يقف خلفها لأن الضحية الأساسية هم أبناء سوريا من المدنيين ومن أولئك الصامدين من أبناء شعبنا العربي السوري الذي يقف في وجه الإرهاب الذي اطلقت له السعودية وقطر وتركيا والاستخبارات الغربية العنان للنيل من صمود سوريا وشعبها وجيشها البطل.