أشار المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات رياض نعسان آغا، إلى أن لدى المعارضة السورية ملاحظات عدّة على الاتفاق الروسي الأميركي حول الهدنة في سوريا أولها عدم اطلاعها عليه، إضافة إلى ارتكازه على عنوان "مكافحة الإرهاب وليس حلّ القضية السورية وتجاهل قرار مجلس الأمن 2254 الذي يفترض أن يشكّل أرضية لبناء الثقة والعودة إلى المفاوضات التي لم يتم الإشارة إليها أيضا على لسان كل من وزيري الخارجية الروسي والأميركي".
وأكّد نعسان آغا في حديث صحافي أنه لا يمكن التوصل لحل في سوريا إذا لم يتم حسم مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد، معبرا عن خشيته من أن يتحوّل هذا الاتفاق إلى "اتفاق إذعان» يُفرض فرضا على المعارضة ويستفيد منه النظام الذي تحارب بدلا عنه روسيا وإيران". ورأى أن "الأمر الوحيد المفيد في هذه الهدنة قد يكون في عدم تعرض المدنيين للقصف في عيد الأضحى".
ورأى انه "علينا أن نعلم أيضا ما هي حزمة الوثائق والخطط الخمس التي أشار إليها كيري خلال إعلانه عن الاتفاق، وما هي الآلية التي سيتم التعامل معها من النظام إذا خرق الهدنة"، متسائلا: "إذا كان الهدف هو العمل على حلّ للأزمة لماذا لم يتم فك الحصار عن المناطق المحاصرة بدل إيصال المساعدات إليها؟ وماذا عن مصير المعتقلين في سجون النظام الذي كان يفترض تحريك قضيتهم ضمن القرار 2254؟".