اكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان ان "العلم كان اكبر هموم الامام المغيب موسى الصدر، لدرجة انه حين سئل عن طريقة تغيير مفهوم الدولة والإحتكار السياسي وظروف القهر،فلا شيء يغير هذا الواقع إلا العلم. ولم يكن الإمام الصدر يرى العلم بعيدا من السوق ومشروعات بناء الحضارة المدنية، لذلك حين نفذ المشروع التعليمي في البرج الشمالي وصل ذلك بمشروع الجامعة الإسلامية على طريقة صناعة مشروع الدولة وسوق العمل وكفالة الإنسان، لأن الإنسان في نظر الإمام الصدر هو المقدس الثابت، كما أن عون المعذبين والكادحين والفقراء بعيدا عن دينهم وملتهم كان أولويته المحتومة، لذا أكد أن كسر الجوع والفقر والظلم يبدأ بالتعليم وينتهي به، كما أن إعادة توظيف الدولة كخادم لمشروع الإنسان تبدأ بكسر الجهل والإحتكار السياسي والتبعية العمياء من خلال التعليم. وهذا ما زال يؤكده عقل الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان وتحول طموحا لا مثيل له لديه".
ورأى خلال احتفال الجامعة الاسلامية في لبنان بتخريج طلاب الجامعة - فرع صور للعام الدراسي 2015-2016 ان "بلد بلا رئيس جمهورية يعني شطب المعادلة الوطنية، كما أن بلدا بلا قانون انتخاب وطني يعني بلدا طائفيا، ووطنا نسبته الأكبر لا تتخرج من الجامعات وأكثر من يتخرج لا يجد فرصة عمل، لا شك أنه بلد يعيش لحظة "موت سريري" إلا أن ينقذ بالعلم وإعادة تعريف المؤسسات الدستورية والسياسية على قاعدة الشرعية بالشعب وحقوقه وليس بالمصادرة والمهاترة والإمتيازات.