أشارت مصادر عسكرية يمنية إلى طبيعة الوسائل التي تستخدمها الميليشيات الانقلابية في عملية تجنيد الأطفال والشباب على جبهات القتال، مبينة أن استخدام المخدرات في بودرة الشمة يمثل أكبر سلاح فتاك يهدد المجتمع اليمني.
ولفتت المصادر لـ"عكاظ" إلى ان "التحقيقات مع بعض الأسرى توصلت إلى أن عملية تجنيد الحوثيين للشباب والأطفال تمر بمراحل مختلفة تبدأ من خلال التعرف إلى مجاميع من الشباب وإغرائهم بمبالغ مالية بزعم أن لهم دورا في حفظ الأمن داخل مدنهم على أنهم لن يشاركوا في القتال على الجبهات، ليتم تجميعهم بعد ذلك في المعسكرات للتدريب وتقديم مادة بودرة "الشمة البيضاء"، التي يطلق عليها الحوثيون "البردقان"، وهي مخلوطة بمادة شبيهة بالأسيد، بعد ذلك يتعاطون هذه المادة المخلوطة، التي تؤدي إلى تشرخات في اللثة والشفتين، وبعد أيام من تعاطيهم يتم منحهم "بودرة" الشمة مخلوطة بالمخدرات، ويستمر تزويدهم بها لمدة تتجاوز أسبوعا، بعد ذلك يتم السماح لهم بمغادرة المعسكر للعودة إلى أسرهم".