أكد النائب السابق اميل اميل لحود أنه "مهما تنوعت جنسيات الإرهابيين ومشاربهم ومصادر دعمهم وتمويلهم، تبقى إسرائيل أم الإرهاب التكفيري والمحتل ومصدره الأساس والهدف الأول لمكافحته والتصدي له". ولفت الى أن "إسرائيل التي هزمت على أرض لبنان، بفضل ما أنجزته المقاومة بالتحرير في العام ألفين وبالتصدي للعدوان في العام 2006، ستهزم على أرض سوريا التي واجهت المؤامرة الدولية عليها، وبقيت صامدة ولم تفقد هيبتها ولم ترضخ لتهديدات كما لم تنصاع سابقا لإغراءات".
واستغرب في تصريح له، "دخول إسرائيل، مرة جديدة، على خط شن غارات فوق الأراضي السورية، بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ مع استثناء استهداف الجماعات الإرهابية، وهو ما لا تريده إسرائيل كما يبدو، خصوصا أنها بقيت حتى الآن بمنأى عن استهداف هذه الجماعات، ما يؤكد أن الأخيرة تنشط لخدمتها وتنفيذ أهدافها".
وتابع: "لعب العدو الإسرائيلي دورا سلبيا كبيرا في الحرب على سوريا، لجهة الغطاء الجوي أو إنشاء مستشفيات ميدانية، وهو أمر لن يمر بهذه البساطة. وفي هذا الوقت، لا يخجل بعض العرب من إرسال الوفود الى إسرائيل والتطبيع معها وشن حرب على دولة عربية هي اليمن، والمشاركة في تمويل وتسليح الحرب على سوريا، ولا يخجلون أيضا من أن مقاومين شرفاء من لبنان وسوريا يخوضون حرب الكرامة بالنيابة عن عرب التخاذل والخضوع". وسأل "ألم يكن من الأجدى أن يصرف المال الذي أهدر على تمويل الحرب على سوريا، وقبلها على حروب وفتن كثيرة على الأراضي العربية، من أجل التصدي لإسرائيل والقضاء عليها واستعادة فلسطين من محتليها".
واشار الى انه "في الوقت الذي يتصدى فيه الجيش السوري والمقاومة لأقوى سلاح جو في العالم، ويستهدف طائرات إسرائيلية ويقاوم حملة شاركت فيها دول وتنظيمات بميزانيات ضخمة وبلغنا مشارف الانتصار في حرب تكاد تصبح حربا عالمية ثالثة، ينشغل البعض في لبنان بإنجاز كبير هو إزالة النفايات المتراكمة في شوارع المتن وكسروان. فهنيئا للشعب اللبناني بحكومة المصلحة الوطنية".