ذكرت صحيفة "ده مورخن" البلجيكية أن "أعداد المهاجرين غير الشرعيين لا تزال تشهد تزايداً مستمراً بالسواحل البلجيكية، خاصة بعد بدء فرنسا في تفكيك مخيم "كاليه" للمهاجرين غير الشرعيين نهاية الأسبوع الماضي".
وقلت الصحيفة عن حاكم مقاطعة فلاندرز كارل دكلاوي، تأكيده أن "الشرطة وقوات حرس الحدود ألقت القبض على نحو 100 مهاجر على الحدود الفرنسية البلجيكية يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين، خلال عملية مراقبة أجريت في وسائل النقل العام، وكان أغلب المهاجرين غير الشرعيين من العراق وسوريا وإيران والصومال وأفغانستان، كما تم الإبلاغ عن 20 شخصاً آخرين يوم الإثنين الماضي بساحة المحطة الرئيسية بمدينة "زيه بروغه" الساحلية"، مشيرا الى أنه "قبل بضعة أيام أيضاً، عثرنا على 36 مهاجراً غير شرعي في ضاحية "يابكه" بأحد المخيمات الصغيرة التي أنشئت هناك".
ورأى أنه "من السابق لأوانه الحديث عن اتجاه جديد في السيطرة على تدفق المهاجرين غير الشرعيين على سواحلنا المقابلة للجانب البريطاني، ولكن الإحصائيات الأخيرة تشير إلى أن علينا مراقبة الوضع عن كثب وبحذر شديد".
ولفتت الصحيفة إلى أن السلطات الفرنسية كانت قد نبهت الحكومة البلجيكية إلى نيتها في تفكيك مخيم "كاليه" للاجئين قبل شهرين من الآن، والذي يضم ما يقرب من 9 آلاف لاجئ ومهاجر غير شرعي، كي تتخذ الأخيرة الإجراءات الضرورية في مراقبة حددودها الجنوبية مع فرنسا، وهو ما فعلته الحكومة البلجيكية، حيث دعمت قوات حرس الحدود ومراقبة الساحل البلجيكي بالمزيد من رجال الشرطة وقوات الدرك والخيالة، مؤكدة أن جرائم المهاجرين غير الشرعيين تزايدت بشدة خلال الأيام القليلة الماضية، حيث بدأ الكثيرون منهم يخرجون في جماعات صغيرة في الليل ليوقفوا الشاحنات الكبيرة سعياً للهرب بداخلها إلى المدن الساحلية البلجيكية، والتي ينوون أن يهربوا منها إلى الجانب البريطاني.