رأى رئيس اتحاد تجار جبل لبنان نسيب الجميل "ان التحرك الذي اقرته الهيئات الاقتصادية في 29 الحالي هو ضروري وفي محله، لكننا كنا نطمح ان يكون أقوى وأعلى نبرة ليتناسب مع حجم الصعوبات الكبيرة التي تعاني منها البلاد على المستويات كافة لا سيما الاقتصادية والاجتماعية"، منبها من أن "التطورات الدراماتيكة المتسارعة التي يشهدها البلد والناتجة في الدرجة الاولى عن الازمة السياسية، خصوصا الشغور الرئاسي لأكثر من 27 شهرا والشلل الذي يتحكم بمختلف مؤسسات الدولة وإداراتها، إضافة الى العجز المتمادي في إدارة شؤون البلاد والعباد، تدفع بالبلد نحو المجهول"، محذرا من ان "هبوط البلد نحو القعر أخذ يتسارع بشكل غير مسبوق منذ أشهر ما يهدد بضرب آخر مقومات صمود قطاعاتنا ومؤسساتنا".
وأكد ان "تحرك القطاع الخاص في 29 ايلول جاء رفضا لهذا الواقع، وللتنبيه من المخاطر المحدقة بلبنان والتعبير عن رفض القوى الاقتصادية الحية بكل مكوناتها، لممارسات الافرقاء السياسيين غير المسؤولة التي ادخلت البلاد في نفق مظلم"، معتبرا انه "باتت ركائز صمود البلد اقتصاديا على المحك، ولعل ابرزها بدء الحديث وبشكل علني عن تراجع تحويلات اللبنانيين من الخارج، وهي كانت حتى الأمس القريب تشكل الرافد الاساسي للدورة الاقتصادية والمالية والمصرفية في البلد، في حين عادت نسبة الدين العام الى الناتج المحلي الى الارتفاع وهي نحو 148 في المئة، وهذا امر ايضا في غاية الخطورة".
وكشف الجميل "انه بدأ التواصل والتنسيق مع الجمعيات التجارية التابعة لاتحاد تجار جبل لبنان للعمل سويا لانجاح تحرك 29 ايلول، ان كان الاعتصام الذي سيقام امام مقر غرفة بيروت وجبل لبنان في الصنائع او تنفيذ كل المؤسسات الاقتصادية في الاراضي اللبنانية كافة وقفة تضامنية أمام مراكز عملها، الثانية عشرة ظهرا ولمدة 15 دقيقة"، داعيا المؤسسات "الى الالتزام بتنفيذ الوقفة التضامنية، لايصال رسالة قوية لأهل السياسة بضرورة إعادة دورة الحياة الى طبيعتها وإنقاذ البلد والاقتصاد الوطني ومؤسساتنا من مصير مجهول".