دعا السيد جعفر فضل الله، خلال القائه خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين (ع) في حارة حريك إلى "الحذر من محاولات خبيثة لإفشال التسوية في سوريا، وأبرزها هذا السعي الفاضح للكيان الصهيوني إلى تخريب الهدنة، لأنّه الأكثر تضرّراً من أي مسار للسلم الأهلي في هذا البلد، وهو يصعِّد من تحركاته العدوانية تارةً باستهداف مواقع الجيش السوري"، معلناً وقوفه مع هذا الجيش "في تصدّيه الفاعل للغارات الصهيونية وفي يقظته الدائمة باتجاه هذا العدوّ الرئيسي للأمة، وطوراً بمحاولة إحداث اختراق واسع في بنية هذا البلد يتمثّل بسعيه إلى إنشاء حزامٍ أمني شبيه بما عمل عليه في لبنان أثناء الاحتلال، وعبر جماعات تنتسب للإسلام – مع الأسف -، لتكون منصّة تهديد تستهدف تطويع الموقع السوري وإسقاط صموده".
وجدّد السيد فضل الله التأكيد على مشروع المقاومة، "وهو مشروعٌ ينبغي على كلّ شرائح الأمّة وقواها أن تعود إليه، بعيدًا عن الحسابات المذهبية الضيّقة، والمشاعر العصبيّة المتوتّرة، وهذا يتطلّب تهيئة الأرضية من قبل الجميع لإيقاف الحروب الداخلية في المنطقة، لأنّ هذا الدعم الأميركي غير المسبوق هو تهديد إضافي للمنطقة، وبخاصّة بعد تحطيم قدرات الجيوش العربية، التي تمثل الطاقات الكبيرة لإطلاق أي عمل تحريري في المستقبل".
لبنانياً، طالب السيد فضل الله جميع الحريصين على هذا الوطن "أن يعملوا بكل قوة على تذليل العقبات القائمة وتهيئة الظروف لعودة الجميع تحت لواء الوطن والدولة بالطريقة التي تحفظ الحقوق وتزيل الغبن وتطوي إلى الأبد كل الخطاب السياسي المشحون بمفردات التقسيم والتجزئة والتقوقع والانعزال".
وأشاد السيد فضل الله بدور القوى الأمنية التي تتحمّل كل المشقّات والتضحيات في سبيل حماية لبنان من الإرهاب ومن كل العاملين على العبث بأمنه واستقراره.