أكد مدير "مؤسسة لايف" التي تعنى بشؤون النازحين المحامي نبيل الحلبي أن "الهدف الأول للجوء هو الحماية الأمنية والقانونية، بخلاف ما يحصل في لبنان حيث يتعرض اللاجئون إلى مضايقات، ويعاملون على أنهم لاجئون اقتصاديون عبروا الحدود بطريقة غير شرعية"، مشيرًا إلى أن "سياسات المجتمع الدولي هي السبب الرئيس لمأساة الشعب السوري".
ونبه الحلبي في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" إلى أن "الأجهزة الأمنية اللبنانية، تداهم مخيمات النازحين وتعتقل يوميًا عشرات الرجال والشباب الذين يعيلون عائلاتهم وتزج بهم في السجون من دون محاكمة، وتعاملهم على أنهم مهاجرون غير شرعيين، وليسوا نازحين هجروا من ديارهم رغم إرادته"، متهما وزير الخارجية جبران باسيل بالتعاطي بملف اللاجئين بـ"خلفية عنصرية وسياسية، وينظر إليهم بوصفهم جزءا من المعارضة السورية، ويطالب بإعادتهم إلى سوريا ليواجهوا الموت".
وسأل الحلبي "كيف يعقل أن يكون باسيل أحد أعضاء الوفد اللبناني إلى مؤتمر اللاجئين، وهو الذي يتعاطى معهم بعنصرية؟ أين دور المفوضية العليا لشؤون اللاجئين وموقفها من رفض باسيل القاطع تسجيل الولادات الجديدة للنازحين منذ سنة ونصف السنة؟ ألا يشكل ذلك انتهاكًا خطيرًا لحقوق اللاجئين وحتى للقانون الدولي؟".