بما انو شمس هوّي سيّد السموات، عنبرو بعض العلما انو عبارة "بعل شميم" يعني سيد السموات، هيي مرادفي للبعل شمس أو البعل همون وبالتالي مرادفي للبعل هدد. والمعروف انو بعل شميم بطل مألّه من اللي ورد زكرن بمقطع من مقاطع سنخوني اتن. ونزكر عن الفينيقيي انن كانو يعتبرو الشمس إله هوي سيد السما، ولهـ السبب سمو الإله بعل شميم، يعني عند الفينيقيي سيد السموات. والمقصود منو زوش- عند الاغريق وجوبيتر عند الرومان. وورد اسم بعل شمين بمكتوبات فينيقيي متل مكتوبة "أم العواميد". وكمان ورد بابيات فينيقيي وبمكتوبات كرتاحجيي منا كتابات لـ مارا اوغوسطينوس ولـ غيرو من الاقدمين.
وبتلتقى هـ المكتوبات والكتابات بمكتوبات أوغاريت اللي بتعمل من البعل اله الخصب والحياة اللي بينيزل الشتي ع الاراضي البعل وبيروبا لـ تتمر: "رح إلحق اللي بيحبوني، بنقول بنت اسرائيل- وهيي عمتعني البعل مخصب الكرم والتين، لانن بيعطوني الخبز والمي والصوف والزيت والشراب". وبتمسل المنحوتات الكرتاجيي كمان الاله البعل محاوط بالزهور والعناقيد والفواكي متلما ظاهر ع الايقونات والعملي، وبتمسلو قاعد وقدامو السنابل والعنب.
وضروري نزكر انو المسيحيي ورتت، من جملة ما ورتتو عن الدياني الكنعانيي- الفينيقيي، رمزين القمح والعنقود، يعني الخبز والحمر اللي حوّلن المسيح لجسدو ودمو.
والبعل كان اله الخصب والحياة متلما كان اله الموت. وصرنا نعرف ليش بيعتبروه بالملاحم الاوغاريتيي اله الحياة والموت. وتطورت مع الزمان فكرة اعتبارو اله الموت، وصار مرات الرب اللي بيلقي الرعب بالقلوب وبيتطلب، تيرضى، الضحايا البشريي. بس لازم اعتبار هـ الشي نادر كتير وناتج عن تفشّي الخرافات اللي عوكرت مجرى الحقايق التاريخيي.
د- يا ترى فينا ندمج البعل- هدد ببعل بيروت؟
عرفت الشعوب القديمي اسم بعل تاني هو بعل بيروت. وبيقول اسطفان البيزنطي بكلامو عن بيروت انو بعل بيروت هو اللي نعبد بيروت. وعتبرو البعض انو بيروت هيي البطلي اللي بيحكي عنا سنخوني اتن، بس غيرن شرح انو هـ الاعتبار بيتنافي مع اللي ورد بسفر القضاة من انو الاسرائيليي، بعد موت جدعون، عبدو البعليم وعقدو ميساق مع البعل، بعل بيروت. وبيقلنا العهد القديم انو كان لبعل بيروت هيكل بـ سكيم نعبد فيه ع ايام ابي ملك ابن جدعون ولتجو الو السكيميي يومة اللي سارو ع ابي ملك. ومرات كانو يسمممو بعل بيروت ايل بيروت. وهادا دليل ع انو كلمة "بعل" كانت لقب متلما كلمة "ايل" البتعني الاول كانت هي كمان لقب للاله رب الالها والاول بيناتن.
ولانو كلمة ميساق وردت بخصوص بعل بيروت، عتبرو هـ البعل اله الواسيق والمعاهدات وشبهوه بزوش اليونان وديوس فيديوس اللاتين.
ع كل حال فينا نقول انو بعل بيروت بيدل ع إله غير البعل هدد، وانو كلمة "البعل" هون متلما هي بأكتر الحالات لقب مش اسم علم. يعني نعرف شغلتين ليش نعبد بعل بيروت بـ سكيم؟ يمكن لانو بعض اهالي بيروت؟ هوي ايل يا ترى؟ او بونتوس البحر اللي تنصّب حسب سنخوني اتن ملك ع بيروت؟ كل شي فينا نقولو يمكن رح يضل غامض تنتهي كتشافات ايبلا وتتوضّح نصوصا.
هـ- يا ترى البعل- هدد هو بعل حرمون او بعل جاد؟
وعبدو القدما بعل تاني هو بعل حرمون وبتورد عبارة بعل حرمون بالتورا مرتين. مرا تتقول اننو بعل حرمون هو جبل وانو الاسم بيزكّر بهيكل للبعل مبنس ع واحدي من قمم حرمون. وقدّرو بعض الشارحين انو بعل حرمون هو بعل جاد انو بعل جاد ومركزا عند منحدرات قمة حرمون.
بس بعل حرمون مينو؟ يمكن يكون البعل- هدد ويمكن يكون سيد هك الجيال والمدن، البعل جاد، اله الجود والحظ. وورد بسفر يشوع انو اقصى نقطا شماليي وصلولا العبران هيي بعل جاد وانا بـ بقاع لبنان تحت جبل حرمون. وتكّهنو بعض الشارحين انو بعل جاد هيي بعلبك. بس بعلبك مش "تحت حرمون" متلما ورد بالنص، و "ما ممكن يكون يشوع وصل لهـ المحل". وتكّهنو غيرن إنّا يمكن تكون حوالي بلدة حاصبيا بس كمان يشوع ما وصل لهونيك. بيبقى الرأي الاخير البيقول انو بعل جاد هيي بنواحي بانياس عند سفح الحرمون. وكان فوق بانياس، المعروفي بالانجيل باسم قيصرية قيلبس، مغارا بينعبد فيا "الاله" بان (ابن تور- هرمس). ويمكن يكون يان هو بعل حرمون او بعل جاد ع عتبار انو كلمات بعل وجاد هني بالاحرى نعوت والقاب ويمكن يكون غير هيك. رح ننطر تنجزم بهـ الشي ترجمات نصوص ايبلا وغيرا من اللقيات الاركيولوجيي.
و- ترى البعل فاغور هوي البعل هدد؟
كان بعل فاعور بعل خاص بجبل فاغور؟ يعبدوه بني اسرائيل ويقدمولو القرابين قبلما فاتو ع الارض المقدسي. وكانو يطلقو كلمة بعل فاغور على قممي تكرست للاله بعل. بس انا بعل يمكن يكون البعل هدد، ويمكن يكون غيرو. لحد هلق صعب الجزم بهـ الموضوع.
الاربعاء 22 آب 1979