انتقد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أبو عماد الرفاعي كلام وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، الذي عبر فيه عن معارضته لمنح أولاد المرأة اللبنانية المتزوجة من فلسطيني أو سوري الحق في نيل جنسية والدتهم.
ورأى الرفاعي في تصريح له، أن كلام باسيل مسيء للشعبين الفلسطيني واللبناني، وفيه تحريف للحقائق، موضحا "إن باسيل حين يطرح المسألة على أنها "إعطاء الجنسية لـ 400 ألف فلسطيني"، فإنه يخالف الحقائق والأرقام من جهة، كما أنه يصور الموضوع وكأن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يطالبون بالجنسية اللبنانية، وهو يعلم أن شعبنا يتمسك بالعودة إلى أرضه وبلاده، ولا يقبل أصلاً التخلي عن جنسيته، ولا عن قضيته."
وقال الرفاعي: "كلام باسيل يحرف الحقائق. فمطلب شعبنا الفلسطيني في لبنان هو إقرار حقوقه المدنية والاجتماعية والإنسانية التي تقرها له كافة الشرائع والمواثيق والاتفاقات الدولية. عندما يتم طرح موضوع التوطين والجنسية فإن الهدف من وراء ذلك هو التعمية على المطلب الأساسي، وتحريف الحقائق، والتهرب من المسؤوليات." وتابع قائلاً: "ما قاله الوزير باسيل يسيء أكثر للشعب اللبناني الشقيق. فكيف يقول وزير في حكومة إن منح الجنسية لمستحقيها يفرغ بلده من ساكنيه. هل يظن معالي الوزير أن اللبنانيين، أو بعضهم، أقل وطنية منه؟!"
وأضاف: "موقف باسيل يميز بين أبناء الوطن الواحد. فبأي مسوغ قانوني أو أخلاقي تمنح امرأة لبنانية الحق في منح جنسيتها لأولادها، وتحرم منه امرأة لبنانية أخرى في ذات الدولة، ومن المفترض أن لها نفس الحقوق وعليها ذات الواجبات القانونية؟" وختم : "نحن حريصون كل الحرص على أمن لبنان، ونحترم قوانينه. ووزير الخارجية يعبر عن رأيه الشخصي، وبالتالي فإنه ليس موقفاً لبنانياً عاماً."