نفى عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت حصول أي تغيير في الموقف السياسي للتيار بما يتعلق بمسألة انتخاب رئيس للجمهورية، مشيرا الى ان سبب التعطيل كان ولا يزال موقف "حزب الله" الرافض لحصول الانتخابات الرئاسية، والذي يسعى لإبقاء الوضع الحالي على ما هو عليه، محمّلا اياه مسؤولية الفلتان الامني الذي يحصل في أكثر من منطقة بسبب ظاهرة السلاح غير الشرعي.
لا تغيير
واضاف فتفت في حديث لـ"النشرة": "نحن واضحون منذ البداية في مواقفنا السياسية، وبيان كتلة المستقبل الثلاثاء كان واضحا، فنحن قدمنا المبادرات في الفترة السابقة ولم يستجيبوا لها وبالتالي عليهم اليوم ان يقدموا ما لديهم"، مشددا على ان موجة التفاؤل التي انتشرت في الأيام الماضية غير ممكنة، لأنّ قرار "حزب الله" الواضح برفضه انجاز الاستحقاق الرئاسي لم يتغير.
ولفت فتفت النظر الى ان رئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري يتواجد خارج لبنان منذ فترة ولا علاقة لسفره بالشأن اللبناني، لأن الاستحقاقات السياسية هي شأن داخلي ولا علاقة للخارج بها"، مشيرا الى ان انجاز الاستحقاق الرئاسي بحاجة لقرار واضح من "حزب الله" وإرادة لديه بأن يتصرّف بمصلحة وطنية لبنانية وان يضع جانبا المعايير الاقليمية.
تعيين أم إنتخاب؟!
واعتبر فتفت ان الحديث عن تغييرات في موقف تيار "المستقبل يُراد" به تحميل الحريري مسؤولية فشل الجلسة الإنتخابية في 28 ايلول الجاري، مشيرا الى ان هذه الحملات الاعلامية تتم قبل جلسات انتخاب الرئيس بأيام لتحميلنا المسؤولية. وتابع: "حزب الله لا يريد انتخاب رئيس بل تعيين رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" ميشال عون رئيسا للجمهورية وهذا ما قاله بشكل واضح نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم".
أما بشأن ما يُشاع عن خلافات بين نواب كتلة المستقبل، يتفهم فتفت خلفيات مطلقيها، مشيرا الى ان البعض في لبنان غير متعوّد على حرية النقاشات والديمقراطية وتعدد الآراء، مؤكدا ان الكتلة موحدة وقرارها النهائي موحد.
باسيل والظهور الدولي
وشدد فتفت على خطورة أي تحرك في الشارع، لافتا النظر الى ان أي تحرك سابقا لم يأتِ بنتيجة، متمنيا على التيار "الوطني الحر" ان يستبدل الشعار الذي يطرحه بالنزول الى الشارع بالنزول الى مجلس النواب وانتخاب رئيس، كما تنص عليه الحياة الديمقراطية وسيجدوا حينها ان حقهم موجود. وقال: "في نيويورك شاهدت وزير الخارجية جبران باسيل قرب رئيس الحكومة تمام سلام، فهل هذه هي المقاطعة أم ان باسيل يناسبه الظهور الدولي؟، مشيرا الى ان هذا الامر يُظهر انعدام الجدية بالتعاطي مع المسؤوليات الوطنية.
الحزب وفوضى السلاح
في سياق آخر، رفض فتفت ما يحصل في مخيم عين الحلوة من اشتباكات، وما يجري في مناطق مختلفة من اشكالات وتحديدا ما حصل في عرمون منذ ايام بين لبنانيين وسوريين وتم استعمال الأسلحة فيه. وأردف "سبق واتفقنا خلال الحوار الوطني عام 2006 على نزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتنظيمه في داخلها ولكن "حزب الله" رفض يومها، وهو بالتالي يتحمل مسؤوليّة ما يحصل اليوم"، مشيرا الى ان مشكلة لبنان لا بتعطيل انتخابات رئاسية أو بقانون انتخاب، بل بـ"حزب الله" وسلاحه غير الشرعي الذي ادى لانتشار فوضى السلاح في أكثر من مكان، متوقّعا ان نرى امورا كثيرة على المستوى الأمني بسببه.