ذكر وزير الاعلام رمزي جريج ان "الدور السياسي المسيحي في لبنان على وجه التحديد، يتمثل أولا في مقام رئاسة الجمهورية. من هنا يجب التشديد على وجوب المبادرة فورا ودون أي تأجيل إلى ملء الفراغ في السدة الاولى عبر النزول إلى مجلس النواب وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، يصون وحدة البلد، ويشكل انتخابه صمام أمان وفاتحة لانتظام عمل المؤسسات وباعثا لاستعادة اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا ثقتهم بدولتهم وبمستقبلهم في لبنان"، معتبرا نه "للاعلام المسيحي في هذا الشأن دور مفصلي إذ لا يمكنه السكوت على انهيار المؤسسات الدستورية وعلى الفساد وعلى انتهاك حقوق الانسان والحريات العامة. ويأتي مثالا على هذا الدور المواعظ الدورية التي يلقيها غبطة البطريرك، التي لا تخلو من المطالبة بملء الشغور الرئاسي وبتفعيل عمل الحكومة والمجلس النيابي وبمعالجة القضايا الاجتماعية. وهذا الدور يندرج ضمن الاعلام المسيحي الذي يترتب عليه ابراز دور الكنيسة على الصعيد السياسي والاجتماعي".
واكد في كلمة له خلال مؤتمر الاعلام المسيحي في الشرق بعنوان "قضية واحدة ورؤية موحدة" "ان الإعلام المسيحي الملتزم قضايا الإنسان بات، حيثما وجد، حاضرا بقوة، للدفاع عن كل مظلوم يعاني من التعدي على حريته أو كرامته أو رزقه أو حقه في الحياة الآمنة السعيدة. وهذا يعيد إلى الشرق الذي تمزقه الحروب والنزاعات وتجتاحه موجات التعصب والحقد الأعمى بعضا من وهج فقده، ومن رحمة غابت عن قلوب قسم من أبنائه. ونحن في هذه السنة المكرسة للرحمة الالهية، نرجو ان تعود إلى مجتمعاتنا روح التسامح والألفة والمحبة المنبثقة من التعاليم السماوية".