ذكرت قناة "سكاي نيوز العربية" ان مع إعلان نتائج أغلب الدوائر في الأردن، اتضحت إلى حد ما خريطة البرلمان الأردني القادم الذي صوت الأردنيون لانتخابه في 20 من الشهر الجاري، واستندت القناة في تقريرها الى ما نشرته دورية "ستراتفور" لتحليل المعلومات عن الانتخابات الأردنية، يتضح فيه من تحليلها أن الأخوان المسلمين حصلوا على نسبة 10 في المئة وهي نسبة أقل من المتوقع، وخلص التقرير إلى أنه بكل المعايير، مرت الانتخابات بسلاسة ونزاهة.
ولفتت القناة الى ان مع إعلان نتائج 125 مقعدا، من أصل 130 ، هي مقاعد مجلس النواب الأردني، يصبح مؤكدا أن نسبة ما حصل عليه الإخوان لا تتجاوز 10 في المئة ، فيشغل الإخوان في البرلمان الجديد ما بين 13 إلى 15 نائبا فقط، ويكشف التقرير أن تركز نواب الإخوان كان في العاصمة نتيجة تحالفات سياسية وعشائرية أكثر منها تصويتها لنهج الإخوان، الذي لا يحظى بتأييد الأردنيين، ولوحظ أن ثاني كبرى محافظات الأردن من حيث الكثافة، وهي محافظة إربد الشمالية، لم ينجح فيها أي مرشح إخواني، كما لم يحظ الإخوان بأي مقعد في محافظات الجنوب تقريبا.
ويلفت التقرير الى ان رغم تغيير الإخوان لهجتهم وخطهم الانتخابي، وتخليهم عن شعارات نظرائهم في المنطقة، إلا أن نتائج مشاركتهم لم تكن حسب توقعات غربية بأن يحظوا بنسبة أكبر من مقاعد البرلمان ، ويخلص التقرير الى الإشارة الى ان رهان الأردنيين على البرلمان الجديد هو لمعالجة الوضع الإقتصادي الصعب في الأردن وذلك بموافقته على سياسات حكومية إصلاحية بعضها قد يكون مؤلما معيشيا.