نظمت حملة "جنسيتي كرامتي" وقفة احتجاجية ضد تصريح وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، في ساحة رياض الصلح، في حضور ممثلين للجمعيات النسائية وهيئات المجتمع المدني وعدد من الأمهات اللواتي يطالبن بحق أبنائهن بالجنسية والداعمين والداعمات للقضية بالإضافة إلى صحافيين وصحافيات.
وأوضحت الحملة أن "الوقفة الإحتجاجية هي ردة فعل على عنصرية باسيل في تصريحه الذي تضمن موافقته على اقرار قانون منح المرأة اللبنانية جنسيتها لأولادها، مستثنيا السوريين والفلسطينيين، متحججا بالحفاظ على الأرض، وأن التركيبة اللبنانية لا تسمح باستيعاب هذا الكم".
وأكد منسق الحملة مصطفى الشعار "اننا "كنا تعودنا على عنصرية السياسيين في لبنان، إنما أن تنتقل المجاهرة بالتمييز إلى المحافل الدولية هذا ما سبب لنا صدمة"، متسائلاً "لماذا هذه العنصرية يا ممثل الشعب وبخاصة النساء؟ أهكذا تحافظ على حقوقهن؟ نحن نتكلم عن أولاد الأم اللبنانية وليس عن أشخاص أتوا من كوكب آخر. اللعب على وتر الديموغرافيا لن يفيد فأغلب اللبنانيين يحلمون بالهجرة عند أقرب فرصة. إن حججكم باتت قديمة تارة اللاجئين الفلسطينيين وطورا اللاجئين السوريين وغدا لا نعلم من. فهؤلاء الذين استثنيتهم لم يعرفوا غير لبنان بلدا لهم وهو بلدهم الأم شئنا أم أبينا، عاشوا فيه ومنهم من مات فيه قبل أن يحصل على حقه وحق أمه، على ان تصحيح وضع مكتومي القيد وحملة جنسية قيد الدرس واجب وطني كما حق الأم بمنح جنسيتها لأولادها، ولن نتنازل عن حق الأمهات والأبناء بحقهم كامل، لأن الحق حق ولا يتجزأ".
ودعا جميع القوى السياسية الى "تطبيق الدستور بإقرار قانون منح الأم جنسيتها لأولادها اسوة بالرجل كما نص الدستور والمواثيق الدولية، ومحاسبة كل من تسول له نفسه نشر الطائفية والكراهية والعنصرية بين المواطنين والمواطنات".