أحيت الأمم المتحدة الليلة الماضية "اليوم الدولي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية"، الذي يصادف السادس والعشرين من شهر أيلول، وذلك في ظل سعيها الحثيث إلى خلق عالم أكثر أمنا للجميع وإحلال السلام والأمن في عالم خال من الأسلحة النووية.
وحذر نائب الأمين العام للأمم المتحدة، يان الياسون من تخصيص عشرات المليارات من الدولارات لصيانة وتطوير أنظمة سلاح نووي ضخمة، مذكرا في فعالية بهذه المناسبة، بأن كوريا الشمالية تحدت مرارا القرارات الدولية الداعية إلى عدم القيام بتجارب نووية، في إشارة منه إلى الاختبار النووي الخامس من نوعه للبلاد في وقت سابق من هذا الشهر، والذي يعتبر الأكبر لها بالمقارنة مع اختباراتها السابقة.
وأشار إلياسون بأسف إلى أن العديد من الدول لا تزال تلجأ إلى الردع النووي في سياستها الأمنية مضيفا "دعونا نتذكر أن التطورات الأخيرة أظهرت أن الأسلحة النووية لا تضمن السلام والأمن، بدلا من ذلك، فإن تنميتها وحيازتها أصبحت مصدرا رئيسيا لتزايد التوترات الدولية، في الوقت نفسه، نرى انقسامات عميقة حول مستقبل نزع السلاح النووي متعدد الجهات، وتبدأ دورة الاستعراض المقبلة لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في عام 2017، لا يمكن للعالم أن يتحمل فترة أخرى من التقاعس الخطير."
وفي شباط المقبل، سيحتفل العالم بالذكرى الخمسين لمعاهدة تلاتيلولكو وهي المعاهدة التاريخية الأولى التي تحظر الأسلحة النووية في منطقة مكتظة بالسكان، وأصبحت نموذجا ومصدر إلهام لإنشاء مناطق خالية من الأسلحة النووية في المستقبل.
مراسلة "النشرة" في الأمم المتحدة سمر نادر.