لا تزال قضية معمل فرز النفايات في الكفور تتوالى فصولاً، وقد شهدت خلال الساعات الماضية منازلة إعلامية بين بلدية النبطية واتحاد بلديات الشقيف، وذلك بعدما تمّ تسريب خبر عن أنّ الاتحاد أبلغ البلدية بأنّ الشركة المولجة جمع النفايات في النبطية ستتوقف لأنّ معمل الفرز توقف عن العمل في وادي الكفور.
هذا الخبر سارع الاتحاد لنفيه، ولكنّه لفت في بيانٍ أصدره إلى أنّ بلدية الكفور أقفلت المطمر العائد لطمر العوادم الناتجة عن معمل فرز ومعالجة النفايات ضمن منطقة الاتحاد الجغرافية، الامر الذي ادى الى تكدس العوادم داخل المعمل، مما اعاق حركة الفرز والتشغيل وايقاف استقبال النفايات داخل المعمل، الامر الذى استدعى من الاتحاد ابلاغ البلديات بوجوب تامين مطامر للعوادم الناتجة عن النفايات العائدة لها بعد فرزها فى المعمل ريثما يتم تامين فتح المطمر او ايجاد البديل بالتنسيق مع جميع الافرقاء.
وفي سياقٍ متصل، أكد رئيس اتحاد بلديات الشقيف الدكتور محمد جميل جابر، في اتصال مع "النشرة"، أنّ ما سُرّب لم يكن دقيقاً بالمطلق، مشيراً إلى أنّ الشركة الملتزمة جمع النفايات قامت بجمعها كعادتها اليوم من مدينة النبطية والبلدات المحيطة. وتحدّث من جهةٍ ثانية عن حملة إعلامية وصفها بالمبرمجة لاستهداف الاتحاد، مؤكداً أنّه لم ولن يسمح برمي نفايات طبية في المطمر في الكفور، معتبراً أنّ ما قيل بخلاف ذلك غير صحيح إطلاقاً ويهدف لذرّ الرماد في العيون.
وأعرب جابر عن اعتقاده بأنّ هناك طابوراً خامساً يسعى لزرع الفتنة بين الاتحاد والبلديات المنضوية فيه تارةً، وبين الاتحاد وأهالي وبلدية الكفور تارةً أخرى، وكذلك بينه وبين بلدية النبطية، مشدّداً على أنّ الاتحاد يبقى على مسافة واحدة من الجميع، داعياً لوقف الحملة الاعلامية الظالمة للاتحاد، معتبراً أنّ "فيها روائح كريهة كروائح النفايات النتنة".
في المقابل، كشف رئيس بلدية النبطية الدكتور أحمد كحيل عن اتصالات ليلية أدّت لاعادة فتح مكب الكفور لحلّ الأزمة وقتياً على أساس إصلاح الأعطال التي طرأت في المعمل لإعادة تشغيله وتجهيزه وفق مهلة معطاة من وزارة البيئة والتنمية الادارية.
ولكنّ نائب رئيس بلدية الكفور طوني سمعان أعلن، في اتصال مع "النشرة"، أنّ البلدية لن تقبل بإعادة فتح مكب الكفور لاتحاد بلديات الشقيف، كاشفاً عن تحرك سيقوم به الأهالي بعد يومين لاقفال الطريق على الشاحنات ومنعها من الوصول إلى المكب، لافتاً إلى وجود مطامر أخرى في كفرتبنيت وأرنون وزوطر الغربية يمكن للاتحاد العودة إليها.