لفت الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني إلى أن "مشكلة مجلس التعاون هي مع "حزب الله" الذي يريد دمار لبنان، ونحن نتعامل معه على أنه منظمة إرهابية"، مشدداً على أن "التعامل مع لبنان له شق آخر وأن الشعب اللبناني شعب عربي شقيق"، آملا بـ"أن تحل أزمة الفراغ الرئاسي في لبنان من خلال انتخاب رئيس للبلاد".
وفي حديث لصحيفة "الحياة"، دعا الزياني إيران إلى "تغيير سلوكها في المنطقة والتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول"، مشدداً على "ضرورة أن تتوصل دول المنطقة إلى استقرار يؤمن ازدهار شعوبها".
لفت الزياني أنه "على كل الجهود أن تتكاتف بسرعة لإنقاذ أرواح السوريين الذين يتعرضون للقتل والجرائم من خلال الحصار والتجويع غير الإنساني"، داعياً إلى "تحقيق تقدم سريع في وقف القتل وإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا"، مشيراً إلى أن "دول مجلس التعاون رحبت بأكثر من مليوني سوري تتم استضافتهم في المدارس وبين أهلهم ولديهم رخص العمل والوظائف".
وعن الانتقادات الموجهة إلى الدول الخليجية في شأن مستوى التجاوب مع الجانب الإنساني من الأزمة السورية، أوضح أنه "من مبادئنا وقيمنا عدم المفاخرة بما نقوم به"، مشيراً إلى "ما قامت به الكويت على سبيل المثل من تنظيم المؤتمرات المتتالية لدعم برامج الإغاثة"، مؤكداً أن "أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن دول مجلس التعاون، وهو يؤثر أيضاً في الأمن والسلم الدوليين".
وشدد على "حرص دول المجلس على حل الأزمة اليمنية سلمياً"، داعياً الحوثيين إلى "اغتنام الفرصة للتوصل إلى حل سياسي في إطار قرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني"، مؤكداً أن "الأولوية بالنسبة إلى دول مجلس التعاون هي المواطن الخليجي ومستقبله وتعليمه وأمنه وزيادة فرصه في سوق المعرفة".