اشار الوزير السابق ابراهيم شمس الدين الى ان "الميثاقية تحتاج إلى أشخاص، قيادات ميثاقية يصنعون ويحمون دولة ميثاقية. لكن ما حدث أن الوصاية الخارجية أفرغ الطائف من مضمونه وجعلته أداة تحكم وليس نظام حكم. لا غلبة في الميثاقية وبالتالي لا حكم لقوة بل للعدالة والأمانة".
وفي كلمة له، خلال ندوة صحفية في المركز الكاثوليكي للإعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، تحت عنوان "ماذا تعني الميثاقية"، لفت الى ان "الميثاقية لا تحتاج إلى ميليشيات وجماعات مسلّحة، فتلك تتلفها وتُفسدها، بل تحتاج إلى مؤسّسات وإلى قانون وإلى قضاء نزيه وإلى جيش واحد لا منازع له ولا شريك له".
وذكر ان "الوطن اللبناني والميثاقية اللبنانية هي شراكة وعهد بين طوائفه، جماعاته المكوِّنة وليس بين أحزابه المتحكِّمة بالطوائف وبالتالي بالوطن، وبالتالي هي تهديدٌ دائمٌ للوطن وللميثاقية".
ولفت الى ان "شراكة الحياة تحتاج إلى مواطنين يُنتجون ويحفظون هذه الشراكة بالتزامهم ووعيهم وإيمانهم، وذلك عبر مشاركتهم التامّة والجديّة والحرّة بالانتخابات العامّة لاختيار قيادات نظيفة وميثاقيّة تحفظهم وتخدمهم، ولا تتركهم لحزبياتها الضيّقة ولا تمدد لسلطتها بالانفصال عنهم".
واشار الى ان "هذه الشراكة تحتاج إلى قانون انتخاب عادل وشفّاف، يوضع للناس وليس للسياسيين، يُفسح المجال للجميع للمشاركة في بناء الوطن ويفسح للجميع المجالَ لاختيار بُناةِ الوطن، دون إرغام ودون خوف، ودون غش ودون إخفاء الصناديق ودون إغراء بالمال، وبدون تخويف رؤساء الأقلام، وبدون إرسال الميليشيات كمندوبين انتخابيين".