كشف رئيس وفد المعارضة السورية إلى جنيف أسعد الزعبي، عن مخطط روسي إيراني بالتعاون مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، للانتقال بمعركة التدمير الممنهج بعد حلب إلى مدينة إدلب، ومن بعدها إلى مدينة حماه، واصفا التسريبات التي نسبت لوزير الخارجية الأميركي بـ"الفزلكة السياسية المتفق عليها مع موسكو وحلفاء النظام، وبالتالي الإبقاء على (سوريا المفيدة)، من اللاذقية إلى دمشق"، مشيرا إلى أنه من نتائج اجتماع إسطنبول الذي انعقد أول من أمس، توحيد كل الفصائل العسكرية تحت لواء واحد وقيادة واحدة لمواجهة آلة التدمير الروسية المدعومة بضربات النظام والميليشيات الإيرانية، في ظل توقعات بصدور قرار خليجي يتحرك باتجاه منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية، لاتخاذ قرار بشأن ما يحدث الآن في حلب.
وأوضح في حديث لـ"الشرق الأوسط" أنه "سيعقد اجتماع لهيئة المفاوضات خلال اليومين المقبلين في العاصمة السعودية الرياض، لبلورة موقف أكثر صلابة لاتخاذ قرارين: تكثيف العمل العسكري، والالتفات إلى المجتمع الدولي مع عدم التعويل على واشنطن".
وعلى صعيد ما يجري في حلب حاليا، قال: "هناك تدمير كامل ممنهج لحلب، وفي الطريق إلى تدمير إدلب، ومنها إلى تدمير حماه. والأنظار تتجه الآن إلى أن المعركة في سوريا ليست الثورة ضد نظام بشار الاسد وإنما هي معركة حلب، وهذا ما يريده الروس والأميركان، بعد ذلك تتم المصالحة وإقرار من مجلس الأمن، ثم ينسى الجميع ما يتمسك به الاسد من سوريا المفيدة، من اللاذقية إلى دمشق".