أعلن وزير الصحة وائل ابو فاعور ومدير تعاونية موظفي الدولة يحيى خميس عن البدء بتطبيق التغطية الشاملة من شهر تشرين الأول الحالي لأدوية المصابين بأمراض سرطانية ومستعصية، من المنتسبين إلى التعاونية.
وفي مؤتمر صحفي مشترك، أشار خميس الى ان "التعاونية تنسق في هذا المجال مع وزارة الصحة من خلال توسيع جناح خاص بالتعاونية موجود في مركز الكرنتينا التابع لوزارة الصحة، بحيث يتم وضع أدوية مرضى التعاونية في برادات وزارة الصحة".
وذكر ان "التعاونية كانت تحصل على نسبة 5% من قيمة الأدوية، إلا أن هذه النسبة التي تبدو قليلة، تكون فعليا وغالباً باهظة الثمن نسبة لغلاء أسعار أدوية الأمراض السرطانية والمستعصية وهي تفوق ألفا أو ألفي دولار".
ولفت الى ان "تحسينات ستحصل في المستقبل القريب تنعكس إيجاباً على عمل تعاونية موظفي الدولة، وتتعلق خصوصا بافتتاح المزيد من فروع التعاونية بحيث يغطي عملها كامل الأراضي اللبنانية".
وأكد أن "السعي لتغطية كامل الأراضي اللبنانية يهدف إلى تخفيف عبء الإنتقال على الموظفين المنتسبين إلى التعاونية إلى مراكز المحافظات".
أما أبو فاعور، فاعتبر انه "من المفيد من وقت إلى آخر أن تتحسّس الدولة نفسها، وتنظر إلى وجهها في المرآة. فعندما تقف أمام المرآة ترى نجاحاتها وإخفاقاتها. ومن بين هذه النجاحات الجامعة اللبنانية التي زارها أبو فاعور قبل أيام، وتعاونية موظفي الدولة التي تشكل مثالا على نجاح القطاع العام في أن يكون منتجًا ورشيقًا وفي الوقت نفسه نزيهًا ويؤدي الخدمة التي يحتاج إليها المواطن. إن أزمة الدولة أنها لا تتغنى بنفسها، وأن الغث يطغى على السمين، فننظر إلى السلبيات دون الإيجابيات".
وأوضح ان "التعاونية رفعت بهذا القرار، الكثير من الأعباء عن المواطن المريض، خصوصًا أن الفرق الذي كان عليه أن يدفعه للتعاونية كان يوازي دخله الشهري أحياناً".
وتمنى أبو فاعور "على الضمان أن يستحق إسمه وثقة اللبنانيين ولو لمرة واحدة"، وعن وضع مستشفى بيروت الحكومي، فأكد أن الوضع في هذا المستشفى هو بمثابة قصة نجاح حيث تتطور الأمور إلى الأفضل. وقد زاد عدد الأسرّة من 165 سريرًا إلى أكثر من مئتي سرير، ويتم افتتاح أكثر من قسم جديد، علمًا أن المستشفى الذي حصل على عشرة مليارات ليرة، رد ستة مليارات إلى الدولة كانت ديونا مستحقة عليه وذلك نتيجة ما ينتجه من أعمال طبية. وأمل أن يحقق هذا المستشفى حلم الرئيس الشهيد رفيق الحريري بأن يكون مستشفى الفقراء ولكل اللبنانيين.