أشار السفير الروسي لدى السعودية أوليغ أوزيروف الى ان حكومته جاهزة ومنفتحة على الحوار مع المعارضة، مشددا على أنه "لا يمكن حسم القضية السورية بالحل العسكري، وأن الحل سياسي دبلوماسي فقط، يمرّ من خلال طريقين هما: وقف إطلاق النار، وفك الارتباط بين المعارضة المعتدلة والتنظيمات الإرهابية".
وأكد لصحيفة "الشرق الأوسط" استعداد بلاده للعمل المشترك مع واشنطن في سوريا، شرط التزامها بما تم الاتفاق عليه، بالفصل بين المعارضة المعتدلة والإرهابيين، وتنفيذ بنود الاتفاق معها كافة، مع استعداد موسكو لتعزيز العمل المشترك مع الجهات المعنية، لتهيئة المناخ المناسب لاستعادة استئناف المفاوضات، والبحث عن الحل السياسي، مشددا على ضرورة العمل على وقف إطلاق النار من جانب كل من المعارضة المعتدلة والقوات السورية، وفتح ممرات إنسانية آمنة، على أن تكون هناك إمكانية لانسحاب السكان من المناطق التي تشهد معارك.
وأوضح أن هدف بلاده مواجهة المنظمات الإرهابية في سوريا، لا سيما "داعش" و"جبهة النصرة" وغيرها من المنظمات المتطرفة.
ولفت أوزيروف الى ان "الاتهامات النارية التي تطلقها واشنطن ضد موسكو لا تخرج عن كونها محاولة أميركية يائسة تحاول واشنطن من خلالها تحميل أخطائها وفشلها في تنفيذ ما طلب منها في حيثيات الاتفاق الثنائي بشأن القضية السورية على موسكو، ويبدو أن الأميركيين لا يريدون أن يواجهوا موقف فشلهم في سوريا هذا بشجاعة كافية"، مشيرا الى انه "إذا كان الفصل بين المعارضة والإرهابيين أمر مستحيل، فلازما على الأميركيين أن يقولوا ذلك في الاتفاق منذ البداية، وإذا لم تكن لديهم قناعة راسخة بعدالة هذا الاتفاق وإمكانية تنفيذه، فما الذي كان يجبرهم على توقيع اتفاق بهذا الشأن".