شدّد عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ​نعمة الله أبي نصر​ على اولوية انتخاب رئيس للبلاد، معتبرا أنه اذا تم الاتفاق على قانون للانتخاب وعلى اجراء الانتخابات النيابية بالتزامن مع التفاهم على اسم الرئيس العتيد كان به، والا كان الاجدى اتمام ما هو أقل كلفة ولا يتطلب جهدا بل حسن نوايا.

واعتبر أبي نصر في حديث لـ"النشرة" أنّه اذا كانت السلة التي يتمسك بها رئيس المجلس النيابي نبيه بري تتضمن نفس المبادئ التي تحدث عنها ​المطارنة الموارنة​ في بيانهم الأخير، فذلك يؤكد ان لا مشكلة ولا خلاف، وقال: "لطالما كنا ننادي بوفاق ماروني – ماروني كمدخل لوفاق وطني شامل ولذلك سنبقى نبارك أي مسعى في هذا الاتجاه".

وشدّد أبي نصر على وجوب الانكباب على دراسة مشاريع قوانين الانتخاب للاتفاق على قانون جديد تجري على اساسه الانتخابات النيابية المقبلة، خاصة وأن المجلس الحالي قد جدد لنفسه مرتين بحجة وجوب اقرار قانون يؤمن صحة التمثيل. وقال: "جددنا مرتين والله يستر من مرة ثالثة معتمدين على الحجة نفسها!"

وحثّ أبي نصر على العودة الى الحوار مهما طالت الجلسات وتكررت، معتبرا ان الشارع ليس حلا انما يخلق ضغطا باتجاه معين ويتم اللجوء اليه عند الضرورة القصوى فقط.

خطوة جدية

ورأى أبي نصر ان حركة رئيس تيار "المستقبل" النائب ​سعد الحريري​ الأخيرة بمثابة خطوة جدية نحو انتخاب رئيس، لافتا الى ان رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون كان واضحا وصريحا وهادئا في اطلالته الأخيرة وهو فتح قنوات مع الجميع ودعاهم للتعاون بما يؤمن المصلحة العامة، وقال: "اعتقد أن هذه المواقف لاقت استحسانا لدى الغالبية..."

وردا على سؤال، اعرب أبي نصر عن اسفه لانصراف المعنيين بالشأن الرئاسي اللبناني للتلهي بالمشاكل المحيطة بدل اعطاء أولوية للملفات الداخلية. وقال: "الدول الاقليمية منهمكة بمشاكلها الداخلية ان كان تركيا او ايران او السعودية او العراق او سوريا ولا تجد نفسها معنية بالملف اللبناني... لكن للاسف هناك من اللبنانيين من يحمل هم هذه الدول كأولوية بدل الالتفات لحل مشاكلنا الداخلية". وتساءل: "اين الانتماء والولاء للوطن بما يقومون به؟ وهل هكذا نطبق شعار لبنان أولا؟"

لتأمين العودة بضمانة أممية

وتناول أبي نصر ملف اللجوء السوري، معتبرا أنّه وقبل البحث في كيفية حل هذه الأزمة يتوجب مساءلة من أوصلنا اليها، لافتا الى أنّه على مدى 3 سنوات شرعنا حدودنا لكل السوريين من دون التدقيق بما اذا كانوا من الارهابيين، بما نعتقد انّه كان بمثابة تشجيع ضمني على النزوح لأسباب سياسية.

وشدّد ابي نصر على وجوب اتمام العودة بكافة الطرق المتاحة ومن خلال التواصل مع أهل السلطة سواء أكانوا جزءًا من الدولة او المعارضة السورية لتأمين مناطق آمنة لعودة اللاجئين، على ان يتم ذلك بضمانة من الامم المتحدة لأنّه لم يعد يجوز ان نرضخ للحالة التي نحن فيها في ظل الهجرة المتنامية للبنانيين نتيجة قدرة الاستيعاب المحدودة لبلدنا.