أكد مرجع عسكري ان المؤسسة العسكرية نجحت الى حد بعيد في الامساك بالمبادرتين العسكرية والامنية. اخراج امير داعش عماد ياسين من مخيم عين الحلوة دونما طلقة رصاص واحدة، في مهمة نفذها عناصر المديرية بلباس مدني انتهت فور العثور عليه باطلاق قنابل دخانية جعلته خلال دقائق خارج المخيم من غير ان يعرف سكان حيّ الطوارىء ما الذي اضحى واين اختفى ياسين. ولفت إلى انه بكثير من التنسيق بين غرفتي عمليات القيادة ومديرية المخابرات تتجمّع المعلومات، تمهيداً لاتخاذ القرار باستثمارها وتنفيذ خطة تحرّك سواء من خلال عناصر المديرية او في نطاق العمليات العسكرية للجيش. في اليومين المنصرمين اعتقل الجيش لبنانيين اثنين ينتميان الى "داعش" يملكان مستودع اسلحة، لم يصر بعد الى الكشف عن عملية توقيفهما في انتظار استكمال التحقيقات.
وشدد في حديث لـ"الأخبار" على انه "اكثر من اي وقت مضى، باتت للجيش عيون في المواجهة مع داعش بفضل دفعات المساعدات العسكرية الاخيرة، من بينها طائرات بلا طيار متطورة. صار في الامكان استكشاف الحدود الشرقية كلها بلا استثناء ليلاً ونهاراً، ما لم يكن متوفراً قبلاً، ولم يسبق ان امتلك الجيش هذا الطراز من الاسلحة. ان نعرف تماماً ماذا يجري امامنا على مسافات بعيدة وسبل الوصول الى الاهداف. تتفادى طائراتنا الوصول الى داخل الاراضي السورية، الا انها بدأت تحكم سيطرة المراقبة الكاملة والدقيقة على طول الحدود".
وأشار إلى انه "قبل قرابة ثلاثة اشهر حصلنا على دفعة من الطائرات والاسلحة المتطورة. بعضها يمكّننا من ان نشاهد ما تصوره الطائرة في غرفة عمليات الجيش مباشرة دونما انتظار عودتها. على صعيد المدفعية اضحت تغطي كل الحدود الشرقية. اضف استمرار تنفيذ برامج تزويدنا الصواريخ والذخائر. نهاية السنة ننتظر تزويدنا ست طائرات سوبر توكانو من صنع اميركي، قاذفة الصواريخ في قتال الجبال تنضم الى طائرات سيسنا الموجودة لدينا للمهمة نفسها. مساعدات في معظمها اميركية تقدم هبات الى الجيش، ناهيك بمساعدات عسكرية بريطانية وفرنسية وايطالية قليلة، الا ان العامود الفقري للمساعدات التي نتلقاها اميركي".