أكد أمين عام حزب "الكتائب" رفيق غانم ان "الحزب لطالما طالب بتطبيق الدستور وبإنتخاب رئيس للجمهورية بعيداً عن أية شروط او شروط مضادة من أي فريق"، مشددا على ان "تطبيق الدستور يقتضي بشكل حتمي وقاطع عدم وجود أي جدل في مسألة انتخاب الرئيس". وابدى أسفه "لعدم قيام بعض النواب بواجباتهم من هذه الناحية".
وشدد في حديث صحافي على اننا "مع سلّة محاسبة النواب المعطلين الذين يمتنعون عن حضور جلسات انتخاب الرئيس، وكل ما هو غير ذلك يُعتبر هروباً من الواقع والمنطق القانوني والسياسي وبعيداً كل البعد عن المبادئ السياسية والاعراف، لذا لا يجوز التنازل ابداً عن هذا الوطن الذي ينتمي الى العالم الحضاري، ونقول للذين يعملون عكس ذلك "إحملوا سلالكم على اكتافكم وغادروا هذا الوطن". فنحن نعمل من اجل بناء الدولة لا المزرعة، وهذا يتطلب من قبل كل المسؤولين إنهاء الملف الرئاسي على الفور، وإلا يكون بعضهم قد دخل في منطق الاجرام السياسي، وبالتالي فعقوبة الاجرام ليست فقط السجن، فهنالك عقوبة ضميرية واخلاقية تجاه الشعب والاجيال القادمة".
وحول موقف الكتائب من طروحات رئيس المجلس النيابي نبيه بري بشكل عام، اشار غانم الى ان "موقف الكتائب ليس سلبياً تجاه بري، بل نحن مع الليونة التي يتولاها شرط ألا يغيّر بالثوابت وفي طليعتها تطبيق الدستور"، وقال: "هو يحاول دائماً ان يجد الحلول والمعالجات، قد تكون غير صائبة احياناً، لكننا نثمّن المحاولات الصائبة التي يقوم بها".
وعن صرخة الصرح البطريركي، لفت الى ان "بكركي تعتبر اكثر من مرجع وموقع مميّز على الصعيد الوطني وليس على الصعيد الطائفي او المذهبي، كما لا ننسى الشعار الذي إرتبط بهذا الصرح الكبير "مجد لبنان اعطي لبكركي"، ونحن بالتأكيد نؤيد صرختها ونلتقي معها في هذا الموقف".
وحول الحراك الذي قام به رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري وخفايا لقاءاته في الصيفي وبكفيا مع رئيس حزب الكتائب السابق امين الجميّل ورئيس الحزب الحتالي النائب سامي الجميّل، قال: "الزيارتان حملتا بحثاً وإستعراضاً للواقع وللاسماء المرشحة المعروضة ليس اكثر، وبدوره الحزب شدّد عبر مسؤوليه على ثوابته التي لا يغيّرها ابداً، وعلى ضرورة انتخاب رئيس يمثل المشروع اللبناني الصحيح والسليم كائناً من كان، لكن شرط ان يلتزم بهذا المشروع السيادي أي الجيش والحدود الآمنة غير المخترقة والرفض المطلق لأي سلاح غير شرعي، لاننا نرفض أي قوة عسكرية على ارض لبنان غير القوى الشرعية اللبنانية، وبالتالي فالسيادة تعني لنا ايضاً القضاء المستقل والارض التي لا يتواجد عليها أي غريب، ومن يمثل هذه الامور فنحن معه بالتأكيد".
وحول إمكانية تصويتهم للعماد ميشال عون او النائب سليمان فرنجية في حال حصل أي منهما على إجماع، أكد ان "الحزب لا يقاطع أي جلسة لإنتخاب الرئيس، نحن احرار في تصويتنا لأي مرشح نراه مناسباً، وبالتالي فالامور تعالج في وقتها لكن بالتأكيد لن نتنازل عن حريتنا في إتخاذ القرار حينها".