أكد رئيس البرلمان العربي معالي أحمد بن محمد الجروان، أن "التجربة البرلمانية المصرية رائدة، وتعتبر مصدر أمل للعرب في التنمية ومواكبة العصر والتصدي لظاهرة الإرهاب وتضافر الجهود لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني"، مشيراً إلى أن "الحياة السياسية المصرية شهدت طفرة من الحراك الشعبي بقيام ثورتي 25 كانون الثاني و30 حزيران، واستحقاقاتها الانتخابية التي واكبها البرلمان العربي ليتمخض عنها مجلس النواب المصري الجاري ليكون علامة فارقة في تاريخ الحياة النيابية في مصر، والذي يمثل أحد الطفرات سواء في الاختصاصات الدستورية أو تنوع التمثيل لفئات المجتمع المصري، وأخصها بالتمثيل المشرف للمرأة المصرية بنسبة 15 في المئة".
وأعرب عن سعادته بـ"مشاركة مصر احتفالية البرلمان المصري بمرور 150 عاماً على إنشائه، حيث تقف هذه السنوات شاهدة على عراقة التجرية النيابية المصرية التي قدمت أنموذجاً بين برلمانات العالم، وبنيت على أعرق ما توصلت إليه التجارب البرلمانية العالمية"، مشيراً إلى أن "150 عاماً من العطاء والترسيخ لقيم الممارسة الديمقراطية كمنارة ونبراس استلهمت من فيضها الشعوب العربية والإفريقية النموذج والقدوة، فخرج مجلس النواب المصري المنتخب من رحم الثورة العرابية ممتلكاً اختصاصات رقابية لأول مرة، مقدماً نموذجاً في النظام البرلماني".
ولفت إلى أن "الشعب المصري العظيم قدم بتلاحمه خلف قيادته الحكيمة مثالاً يحتذى في العمل الدؤوب للخروج بمصر إلى بر الأمان"، مشيداً بـ"دور الشباب المصري الذي كان من بين الطلائع التي مكنت مصر من إحداث التغييرات الضرورية في مسارها لإرساء الديمقراطية وتجسيد أهداف خارطة الطريق بمراحلها الثلاث".
وشدد الجروان على "ضرورة تضافر الجهود البرلمانية مع الجهود الحكومية لمواجهة الإرهاب الذي تطور بشكل مخيف، ويهدف لزعزعة استقرار دول ومناطق بكاملها، وأصبح يوفر الغطاء لتدخل قوى أجنبية في شؤون الدول الداخلية".