علمت "النشرة" أن مدير الاخبار والبرامج السياسية في تلفزيون لبنان صائب دياب تقدّم قبل ظهر اليوم بشكوى في وزارة العمل ضد المدير الموقت للتلفزيون طلال المقدسي، "لاستعماله الكيديّة والاجراءات التعسفية، ومحاولة تجريده من صلاحياته وعرقلة العمل الاخباري والبرامجي السياسي، والاضرار بالوضع الوطني والقضاء على المهنة الصحافية الاعلامية، وتحويل تلفزيون لبنان الى شركة خاصة تدار بعقلية الرجل الواحد المتحكم بأسرة الاخبار".
واكد دياب انه تحت القانون لكنه ضد قانون وضعه شخص يعمل على اساس الرجل الذي لا يستطيع ان يعارضه احد حتى في محاولة قتل الوطن بعد اعدام التلفزيون والمهنة، وقال دياب: "انا مدير الاخبار والبرامج السياسية لكن المقدسي يلغي برنامجا يوميا معروف عنه انه يستقطب المشاهدين، كما انه يتعاقد مع اشخاص لبرامج سياسية دون استشارتي، مع انني المدير السياسي المسؤول امام الدولة والقضاء والمحاكم في حال وقوع خطأ او حصول شكوى من متضرّر".
وشدد دياب على ضرورة الاسراع في مجلس الوزراء في تعيين مجلس ادارة التلفزيون، خصوصا وان الحكومة موجودة خلافا لما كانت عليه الحال في حكومة نجيب ميقاتي التي كانت مستقيلة، حين طلب الرئيس السابق ميشال سليمان من القضاء تعيين المقدسي لتسيير العمل في التلفزيون موقتا، لكن الموقت أصبح دائما وحصل هذا قبل اكثر من ثلاث سنوات. وأضاف دياب: "لا احد يدقق مع المقدسي في اعماله، وفي التوظيف المقنّع لحوالي خمسين شخصا وفي انفاق مبالغ كبيرة على برامج من افكاره ودون استشارة احد، فضلا عن تعسّفه في اصدار المذكرات المتضمنة حقدا وآخرها مذكّرة تحمل تحذيرا شديدا، وحسما لثلاثة ايام من الراتب دون مبرر، ودون احترام المدير، مع التدخل في دوامات العاملين في المديرية رغم ان هذه الدوامات تتقيد بساعات العمل وتتماشى مع ما يخدم العمل من نشرات وغيرها".
وخلص دياب إلى ان "الاعلام ابداع وفكر وعطاء، ولا يستطيع أحد ان يحول المهنة خلاف ذلك ولا أسرا للطاقات المبدعة، ولا تحويلا لها لأغراض شخصيّة فلا إذلال لصحافي يرفض العبودية الا لله والوطن".