دعا نقيب المحامين أنطونيو الهاشم، الى "الانتفاض معا لأن اليأس والإحباط ليسا من صفات شعبٍ كافح وقاوم وبنى عبر العصور حضارة عريقة بين حضارات العالم"، كعتبرا ان "ظروف الوطن تحملنا مسؤوليات إستثنائية، ونحن مدعوون الى أن نقرع كل يوم جرس الإنذار تنبها وخوفا من موت الجمهورية".
وفي كلمة له خلال الاحتفال بيوم المحامي، رأى الهاشم "اننا مدعوين الى ان ننشر في مجتمعنا حركة الوعي الوطني لإدراك الأخطار الناجمة عن فراغ رئاسة الجمهورية وتعطل عمل الحكومة وشلل مجلس النواب الممدد لنفسه بأعذار لا تقنع جاهلا ولا عاقلا"، مضيفا "نحن نرفع الصوت مجددا، وهذا واجبنا، وسنحرك المجتمع دفاعا عن بقائه، لاننا شبعنا كلاما عن إعادة تكوين السلطة والعبور الى الدولة، فالمبشرون بهذه المثل يخربون السلطة كل يوم، يدفنون الديمقراطية كل يوم ويمنعون بأفعالهم قيام الدولة ويكادون يعلنون وفاتها، يختلفون على المغانم فيما يرزح شعب بأكمله تحت وطأة الخطر والنفايات والديون، ينكلون بالميثاق ويحتمون بطوائفهم".
واشار الهاشم الى ان "صوت الغضب سيخرج من بطون الجائعين، من أنين المرضى، من حناجر الطلاب والمعلمين، من سواعد العمال والمزارعين، من قلق الأمهات والأباء"، آملا بالمحامين أن "يبقوا أمناء على تاريخ نقابتهم المجيد وعلى رسالة المحاماة، يبددون الظلمات، يقاتلون الظلامات، يشهرون سيوف الحق في وجه كل ظالم متعسف"، لافتا الى ان "وطنا يسلم أمانة السلطة ومقاليد الحكم الى رعيل من المحامين الكبار، والتاريخ شاهد، لن يكون فيه القانون شهيدا ولا ضحية".
وشدد الهاشم على "اننا لن نستحق الإحتفال ولا الأعياد إلا عندما ننجح في حمل السياسيين على القيام بواجباتهم ليعود للجمهورية رئيسها ولكي يبدأ معه انتظام عمل المؤسسات وورشة الإصلاح وإعادة تكوين السلطة المنبثقة من إرادة الناس".