علمت "الأخبار" ان "مفتي راشيا السابق الشيخ بسام الطرّاس اعترف بأنّه على علاقة مع "أبو البراء" الذي يعلم أنّه هو نفسه محمد قاسم الأحمد، العقل المدبّر لخلية الناعمة ولسيارة الرويس المفخخة ولـ"متفجرة كسارة"، لافتا إلى انها علاقة اجتماعية فقط.
ولم يستطع أن يتنصّل من معرفته بالمطلوب الأخطر محمود الربيع الذي اجتمع في منزله في تركيا مع الموقوف علي غانم، العنصر التنفيذي الرئيسي في "متفجرة كسارة". فغانم اعترف بأنّ "أميره" الذي أعطاه الأمر بالضغط على زر التفجير هو "أبو البراء". ولما سُئل عمّن يكون، ردّ بأنّ الطرّاس عرّفه إليه. أما الربيع، فهو العنصر الرئيسي في العملية الانتحارية التي استهدفت السفارة الإيرانية.
هكذا كشفت المصادر الأمنية أنّ الطرّاس كان على تواصل مع تنظيم داعش، عبر اثنين من أخطر المطلوبين اللذين نفّذا عدداً من التفجيرات الانتحارية في الداخل اللبناني. غير أنّه لم يُقرّ بعلاقته بـ "أبو الوليد السوري"، مسؤول العمليات الخارجية في تنظيم داعش، المشرف الرئيسي على هجوم برج البراجنة الانتحاري وهجمات باريس السنة المضية، علماً بأنّ هذا الارتباط مُثبت بالدليل القاطع من خلال داتا الاتصالات الخاصة برقمي الطرّاس والسوري.
كما علمت "الأخبار انه "عُثر في هاتفه على تطبيق اتصال مشفّر. وبعد أخذٍ ورد، اعترف بأنّ شخصاً مرتبطاً بداعش أعطاه إياه للاتصال الآمن. كذلك عُثر على بطاقة ذاكرة مشفّرة في هاتفه أثناء مثوله للتحقيق في المحكمة العسكرية. وذكر أنه زوِّد بها في آب 2015. غير أنّه لم يُعطِ المحققين الأرقام السرية لفتح التطبيق أو الذاكرة، من دون أن يُعرف إذا ما كان ضباط القسم الفني في فرع المعلومات قد تمكنوا من فك شيفرتها".
وكشفت أنّ "دور الرجل يتجاوز لبنان، ولا سيما لناحية علاقته بشخصيات قيادية في أكثر التنظيمات تشدداً، ومنهم أبو الوليد السوري، المرتبط مباشرة بـ "أبو محمد العدناني"، المتحدث الرسمي السابق للتنظيم الذي كان الرجل الثاني بعد البغدادي في الفترة الأخيرة قبل مقتله.