رفض النائب في كتلة "لبنان الحر الموحد" سليم كرم الحديث عن وجود ميول لدى رئيس المجلس النيابي نبيه برّي لدعم مرشح رئاسي بوجه مرشح آخر، مشيرا الى ان تصوير الامر كذلك "معيب"، لافتا الى ان رئيس المجلس "لا يقبل بأن يلعب دورا يكون فيه طرفا، وهو يتمسك بالقيام بواجباته لجهة فتح ابواب مجلس النواب لانتخاب رئيس للبلاد". ولفت الى أن "بري قد يفضل طرح أحد المرشحين ومشروعه على مشاريع مرشحين آخرين لكنه لا شك لا يمكن ان يدعم أحدهم بوجه آخر".
كرم وفي حديث لـ"النشرة"، أسف لتحول البلاد بالملف الرئاسي لما هو اشبه بـ"مغارة علي بابا"، لافتا الى ان رئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري ارتأى أولا دعم ترشيح رئيس حزب "القوات" سمير جعجع، وعاد عنه ليتبنى ترشيح رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، وها هو الآن يعرب عن نيته ترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون. وأضاف: "وصولا للوشوشة السعوديّة الأخيرة بما يتعلق بالوزير السابق جان عبيد".
انتخابات أو تعيينات؟!
وشدّد كرم على ان "الامور لا تزال غير محسومة بما يتعلق بترشيح الحريري للعماد عون"، لافتا الى انّه طالما لم يسحب تأييده لفرنجية ولم يُقدم رسميا على ترشيح أي شخصية أخرى، فهذا يعني أن موقف "المستقبل" لا يزال الى جانب رئيس تيّار "المردة".
واعتبر كرم ان الانقسام الحاصل داخل فريقي 8 و 14 آذار حول الترشيحات لا يُساهم باتمام اتفاقات داخلية حول الملف الرئاسي، معربا عن أسفه لتحول مفهوم اللعبة الديمقراطية داخل مجلس النواب لتعيينات تسبق الانتخابات ما يؤدي الى القفز فوق الدستور ومواده.
لا رئيس قريبا
واستبعد كرم انتخاب رئيس للبلاد قريبا، معتبرا أنّه "بات من الصعب تحييد أنفسنا وملفاتنا عن الخارج بعدما ربطنا مصيرنا به". ورأى أن الحراك الرئاسي الحاصل مهم جدا وغير مسبوق، ولكن للاسف هناك طرف لا يريد وضع حد للشغور الرئاسي المتمادي منذ أيار 2014.
وعمّا اذا كان يؤيد ان تأتي الحلول بإطار سلّة متكاملة أو أن يتم حل كل ملف لوحده، ختم كرم قائلا "اذا كنا غير قادرين على حلّ اي من الملفات فكيف نحلها مجتمعة في سلة واحدة"؟.