لفت المنسق العام لجبهة العمل الاسلامي في لبنان الشيخ زهير الجعيد في تصريح له بعد استقباله وفداً من رابطة علماء اليمن برئاسة السيد شمس الدين شرف الدين إلى أنه "تشرفنا باستقبال الأخوة العلماء، من اليمن الشقيق، اليمن المظلوم والمذبوح بأيدي أشقاء وليسوا أعداء، نتوقع أن يكون العدوان من العدو الصهيوني الذي يكن كل العداء والكراهية للعرب والمسلمين، أما أن يأتي الاعتداء من إخوة أشقاء فهذا ظلم أكبر وأوسع"، مؤكداً "إنها كانت القضية الأولى والأساسية هي ما يتعرض له الشعب اليمني من اعتداءات ومن مذابح ومجازر، لا تفرق بين هذا أو ذاك".
وأكد أن "ما يحصل في اليمن ليس استهداف مذهب ضد آخر إنما استهداف لكل مكونات الشعب اليمني، هو استهداف للسنة والزيدية للشافعية وللسلفية ولغيرهم، وما حصل في المجزرة المروعة في خيمة العزاء بصنعاء يؤكد أن هذا الإجرام الوهابي السعودي المدعوم أميركياً وإسرائيلياً لا يفرق بين اليمنيين، لذلك فكل عبارات الاستنكار والإدانات لا تفي هذا الشعب اليمني المظلوم بحقه، فحقه علينا كبير وخاصة أنه أكثر من سنة ونصف يُذبح هذا الشعب، تُذبح نساؤه، تُضرب حضارته ممن لا يملكون حضارة ولا فهماً ولا وعياً، لذلك هؤلاء الذين يقتلون هذا الشعب إنما ينتقمون من الحضارة وحتى من رسول الله صلى الله وآله وسلم، الذي دعا لليمن ولأهل اليمن، فإن هؤلاء الذين طمسوا الهوية الإسلامية، والمعالم الإسلامية في مكة والمدينة المنورة هم لا يراعون حرمة لأي شيء لا لبشر ولا لحجر ولا لنساء ولا لشيوخ ولا لأطفال"، دعياً كل العلماء في العالم العربي والإسلامي إلى "الوقوف وقفه حق إلى جانب هذا الشعب المظلوم إلى القول الحق البيّن الصريح، كما أمرنا الله تعالى بإظهار الحق وتبيين الحقيقة والوقوف إلى جانب المظلوم والقول بأن هذه المعركة وهذا العدوان هو عدوان مدان ويجب على التحالف العربي بإدارة وقيادة الولايات المتحدة الأميركية إنهاؤه فوراً لأنه آن الوقت لإنهاء هذه المجازر فليهب العلماء وكل الشعوب العربية والإسلامية لمساندة الشعب اليمني".
من جهته، أشار رئيس رابطة علماء اليمن السيد شمس الدين شرف الدين إلى أن "نحن سعداء للقاء إخواننا هنا في جبهة العمل الإسلامي، ونشكرهم على كرم الضيافة وحسن الاستقبال، ونحن بين إخواننا الذين يشعرون دائماً بآلامنا وأحزاننا لأن ما يجري على اليمن قد عاينوه وشاهدوه، إبّان العدوان الإسرائيلي على لبنان وكما كنّا في اليمن نعيش آلاماً وأحزاناً وعنفوان دفاعاً عن لبنان ضد العدوان الصهيوني"، لافتاً إلى أن "اليمن يعيش حالة حربٍ منذ أكثر من ثمانية عشر شهراً، مما يسمى بالتحالف المشؤوم العربي الإسرائيلي الأمريكي البريطاني الفرنسي، والتي تمادت عليه كل دول الأرض بالصمت والسكوت عن كل الجرائم التي يرتكبها العدوان السعودي ضد الشعب اليمني وما كانت حادثة صالة العزاء بالقاعة الكبرى في صنعاء إلا واحدة من تلك الجرائم في سلسلة طويلة من الجرائم التي يرتكبها العدوان السعودي بحق الشعب اليمني في أكثر من مكان وأكثر من زمان راح ضحيتها ما يقارب الثلاثين الفاً من المدنيين الأبرياء ما بين قتيل وجريح، ودمر هذا العدوان أكثر من ثلاث مائة وستين ألف منزل، ودمر أكثر من ست مائة مسجد واستهدف المصلين في مساجدهم كما استهدف الأبرياء في الأماكن العامة في مناسبات العزاء والأفراح وحتى اُبيدت بيوت وأُزيلت عن وجه الأرض".