رفض لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية الربط بين المبادرات المحلية الساعية إلى إيجاد حل للأزمة التي يرزح تحت وطأتها لبنان، وبين الموقف من "العدوان السعودي" ضد الشعب اليمني و"المجزرة" "المروّعة" و"الوحشية" التي نفّذها في صنعاء، والتي تسعى الولايات المتحدة الأميركية إلى استكمالها بالعدوان المباشر على اليمن بذريعة تعرض بوارجها الحربية لقذائف صاروخية من اليمن.

ولفت اللقاء في بيان له بعد اجتماعه الدوري في مقر الحزب الديمقراطي اللبناني، إلى أهمية تشديد الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله على قضية فلسطين والصراع مع "العدو الصهيوني" باعتباره الصراع الرئيسي، وعلى جهوزية المقاومة الدائمة والمستمرة لمواجهة "العدوان الصهيوني"، وحماية سيادة واستقلال لبنان وثرواته المائية والنفطية من الأطماع و"الاعتداءات الصهيونية".

ودان اللقاء التدخّل العسكري التركي "السافر" في العراق وانتهاكه لسيادة هذا البلد العربي. وشجب بشدة تصريحات الرئيس التركي رجب أردوغان الذي يسعى إلى إذكاء النعرات الطائفية في الموصل لتبرير تدّخله في الشؤون الداخلية للعراق، بهدف تحقيق أحلامه وأطماعه القديمة الجديدة في محاولة سلخ الموصل عن العراق وضمها إلى تركيا.

كما لفت اللقاء إلى أن هذا التدخّل التركي ليس بعيداً عن المخطط الأميركي للموصل، والهادف إلى فتح طريق لآلاف الإرهابيين من تنظيم داعش للهروب من الموصل لحظة هجوم القوات العراقية لتحريرها وضمان وصولهم إلى محافظة الرقة في سوريا.

وأكّد أن ما ورد على لسان مستشار المرشحة للرئاسة الاميركية هيلاري كلينتون من اعترافات بإنفاق 500 مليون دولار لتدريب الجماعات الإرهابية في سوريا لهو أكبر دليل على وقوف أميركا وراء الحرب الإرهابية على سوريا والعمل على دعمها وتغذيتها والحيلولة دون التوصّل إلى الحل السياسي للأزمة الذي يحفظ سيادة واستقلال سوريا، فضلاً عن حق الشعب السوري في تقرير مصيره بعيداً عن التدخلات والإملاءات الأجنبية.

وأشاد اللقاء بالموقف الروسي الداعم لسورية سياسياً وعسكرياً في مواجهة المخطط الاميركي الغربي، والذي أدّى إلى كشف حقيقة ما تبيّته أميركا لسوريا من أفخاخ لمنع الحل السياسي والحسم العسكري وإبقاء الحرب مشتعلة لمحاولة فرض الشروط والإملاءات الأميركية كشرط مسبق لوقف الحرب والخروج من الأزمة.