أشار المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم إلى انه "ما بين الإعلام والأمن لا يوجد اي تناقض، ولولا ذلك لما كانت لدينا مجلة خاصة بالأمن العام. ففي لحظات معينة تتعارض أدوارنا وخصوصا عندما تطالبون بالمعلومات في لحظات حرجة عند فتح اي ملف ولكن ما تلبث ان تصبح بتصرفكم لتكون من خلالكم امام الرأي العام فهي من حقه".
ورأى خلال حفل تكريمي أقامته له نقابة محرري الصحافة انه "في كثير من المرات يتحول الإعلام الى صمام أمان للأمن، ومن هنا نقول ان الإعلام عنصر تثبيت للأمن إذا أجيد استعماله فالإعلام سلاح إضافي لحماية الأمن".
وردا على سؤال، أكد ان "توقيف الشيخ بسام الطراس كان عملية لبنانية صنعت في لبنان 100 بالمئة. نحن لا نخفي تعاوننا مع الخارج، فلما تم توقيف الارهابي شادي المولوي لم نخفِ انها كانت نتيجة معلومات وردت الينا من الخارج. نحن نعمل بتنسيق كامل مع الجيش وقوى الأمن الداخلي ولدينا الجرأة الكافية لنقول ان بعض ما نقوم به هو نتيجة تعاوننا مع الأجهزة الصديقة التي نتبادل واياها المعلومات. فتبادل المعلومات مع الأجهزة العالمية يفرضه تعاوننا في مواجهة الإرهاب وهو تعاون قائم على المصالح المشتركة في مواجهة الإرهاب الذي يهددنا ويهددهم في آن". وشدد على ان "مصلحة مشتركة وخصوصا عندما نزودهم بما يدبر لهم، وليس هناك جهة مستفيدة فالطرفين مستفيدان من هذه العملية واعتقد جازما انهم لو أحسنوا استخدام ما زودناهم به من معلومات من قبل، وبعضها كان قبل ثلاثة أشهر من وقوع بعض العمليات الإرهابية لجنبوا بلادهم هزات أمنية وقعت".
وأوضح ان "ما بات لدينا من خبرة في مواجهة الإرهابيين مكننا من ان نكون متقدمين على البعض من الأجهزة الأجنبية وهو امر اتحدث عنه بكل ثقة. فمنذ العام 75 نحن في مواجهة مع الإرهابيين وباتت لدينا خبرات تتجاوز خبرات اجهزتهم. ولا ننسى القول ان ما بيننا من تنسيق بين مختلف الأجهزة العسكرية والأمنية اللبنانية مكننا ان نتفوق على العديد منهم. ففي قضية الطراس مثلا كانت كل المعلومات لدينا، ولما تم توقيفه من قبل فرع المعلومات زودناهم بالمعلومات التي بحوزتنا، مما سمح لهم بإكمال المهمة وهي عملية متبادلة بكل ما في الكلمة من معنى. وبالأمس عندما اعلن عن توقيف الجيش لشبكة من ثلاثة أشخاص كانوا ينوون القيام بعمليات ارهابية في الضاحية الجنوبية، لا اخفي اننا نحن من اوقف أحدهم وسلمناه الى الجيش قبل 24 ساعة على تنفيذ العملية التي كان ينوي القيام بها. ولكنني لا انفي امكانية نجاح إرهابيين آخرين بالقيام باية عملية في اي وقت فنحن نعمل بشكل مستمر على مراقبة من نشتبه بهم".
وأشار إلى ان "الأمن يصمد أكثر في ظل الإستقرار السياسي، ونحن كأجهزة امنية نعي هذه الحقيقة، وسياستنا مبنية على ذلك وما جولاتي الأخيرة في باب التبانة والبقاع وشبعا سوى تحقيقاً لهذه الغاية. نحن ندرك انه علينا ان نواجه الأزمات الإجتماعية لنتمكن من ضبط الأمن بشكل أفضل