اكد نائب رئيس بلدية طرابلس المهندس خالد الولي أن "العلاقة التي تربط الاتحاد الأوروبي مع لبنان عموما، واتحاد بلديات الفيحاء خصوصا، والتي تعود إلى أكثر من 10 سنوات جرى خلالها تنفيذ عشرات المشاريع في مدن الاتحاد أدت الى تحسين صورة مدن الفيحاء ونوعية الحياة فيها من نوعية الهواء وإدارة المرافئ والشاطئ"، مشيراً إلى أن " مشروع RECONET هو ثمرة توقيع مذكرات تفاهم بين اتحاد بلديات الفيحاء وجامعة المنار في طرابلس والجامعة اللبنانية - كلية العلوم الاجتماعية - الفرع الثالث في الشمال. كما أنه دليل على أهمية تعاون البلديات اللبنانية مع الجامعات التي ترفد المشاريع بالخبرة والبحوث العلمية. وتكمن أهمية هذا المشروع في أنه يظهر أن البلديات لديها القدرة على مساعدة بعضها البعض من خلال تبادل الخبرات والمعرفة كونها تتشارك المشاكل اليومية والصعوبات نفسها. كما يبين أهمية التكنولوجيا في عصرنا هذا، والتي سمحت باستحداث موقع على شبكة الانترنت تتبادل فيه البلديات واتحادات البلديات الشريكة في المشروع والمنتشرة في لبنان من شماله الى جنوبه من عكار والضنية والكورة وجبيل الى صيدا وجزين، المعلومات والخبرات بصورة يومية وبسرعة هائلة، مما وفر الكثير من الوقت في البحث والانتقال".
وفي كلمة له خلال تمثيله رئيس اتحاد بلديات الفيحاء رئيس بلدية طرابلس المهندس أحمد قمر الدين في ورشة العمل التي نظمها معهد العلوم الإجتماعية - الجامعة اللبنانية، بالتعاون مع إتحاد بلديات الفيحاء والإتحاد الاوروبي، بعنوان "دور معهد العلوم الاجتماعية في رفد البلديات على المستوى البحثي والمهني الاجتماعي"، في اطار مشروع RECONET، وذلك في قاعة الرئيس عصام فارس داخل معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية بالقبة - طرابلس، أكد الولي أن "دور معهد العلوم الإجتماعية بالجامعة اللبنانية في رفد البلديات هو أساسي في عمل البلديات، نظرا لوجود القدرات البشرية والأكاديمية التي تساعد على رسم خطط استراتيجية في التحليل الديموغرافي، ولا ننسى أهمية الإحصاء في خدمة المجتمع المحلي والبلديات. ولقاؤنا اليوم هو دليل على نجاح سياسة التعاون اللامركزي، الذي حرص اتحاد بلديات الفيحاء على اتباعها خلال السنوات الماضية وتقديم من خلالها المشاريع الى الجهات المانحة، وهو في صدد الاستعداد لتقديم مشاريع عدة لبرنامج الاتحاد الأوروبي الجديد ENI CBCMED، الذي سيطلق قريبا من خلال شراكات مع مدن لبنانية وأوروبية متوسطية".