أعرب عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب طوني أبو خاطر عن تفاؤله بقرب اتمام الاستحقاق الرئاسي، لافتا الى ان "التفاؤل حاليا يغلب التشاؤم، الا أن ذلك لا يعني ان الانتخابات حاصلة وبشكل محسوم في 31 من الشهر الحالي، لكن السير نحو الهدف حاصل وبخطوات ثابتة".
ورجّح أبو خاطر في حديث لـ"النشرة" ان يكون عدم خروج رئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري حتى الساعة لتبني ترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون مرده لـ"عدم نضوج الطبخة بعد"، معتبرا أنّه "عندما تصفو النوايا سيكون على كل فريق تقديم تنازلات تسمح بالتوصل لتفاهمات على المرحلة القادمة تسهل مهمة الرئيس العتيد".
حزب الله ايجابي؟
ورأى أبو خاطر ان "المعضلة الحالية ليست بانتخاب الرئيس بقدر ما هي بالاتفاق على ملامح المرحلة التي ستلي الانتخابات"، مشيرا الى وجود "مساعٍ لاتمام تفاهمات بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري والعماد عون". وقال: "أن نسمي مجموعة التفاهمات المطلوبة سلة او غيرها، ليس بيت القصيد، لكن ما نشدد عليه ان لا تكون هذه التفاهمات بمثابة شروط قد تمنع اتمام الاستحقاق الرئاسي"، مستبعدا أن يكون المطالبون بهذه التفاهمات يقصدون وضع عراقيل جديدة على طريق قصر بعبدا.
وتحدث أبو خاطر عن "ايجابيات" وردت في الخطابين الأخيرين للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، خاصة لجهة تشديده على وجوب فصل مشاكل المنطقة الملتهبة عن مشاكلنا الداخلية. واذ أعرب عن استبعاده أن يؤثر تصعيد الحزب بوجه المملكة العربية السعودية سلبا على ترشيح العماد ميشال عون، رأى أن تجديد نصرالله مرارا وتكرارا تمسكه بترشيح الجنرال من منطلق الالتزام وهو شيء مقدس بالنسبة للحزب، يوحي بالتفاؤل، خاصة وأنّه حتى ولو لم يكن حزب الله صادقا بمواقفه الا انّه بات محشورا في الداخل ولا يستطيع التصدي لانتخاب حليفه رئيسا.
حكومة الكترونية
وعمّا يُحكى عن رفض حزب الله بعض التفاهمات التي تم التوصل اليها بين عون ورئيس حزب "القوات" سمير جعجع وبالتحديد رفض تولي محسوبين على "القوات" حقائب سيادية، قال أبو خاطر: "يُمكن التأكيد أن هذا الموضوع لم يُناقش بين الزعيمين المسيحيين قطعا، علما اننا لا شك لن نبقى متفرجين في العهد الجديد باعتبارنا من اللاعبين الاساسيين وسنسعى لنكون في وزارات مهمتها محاربة الفساد والدفع باتجاه حكومة الكترونية".
وردا على سؤال حول التغريدة الشهيرة للقائم بالأعمال في السفارة السعودية في بيروت وليد البخاري، لفت أبو خاطر إلى أنّ "التغريدة لا أهمية لها لا في الداخل اللبنانية ولا في المملكة ويُمكن اعتبارها عمل هواة خاصة أنّه تم حذفها". واعتبر ان في بعض السفارات أشخاص تكملة عدد، مشدّداً على وجوب عدم الانجرار وراء ردات الفعل "خاصة وان القائم بالاعمال منذ فترة يسترجع تاريخا مضى عبر سلسلة من التغريدات".
وأكد أبو خاطر ان "السعودية لا يعنيها من هو الرئيس المقبل للجمهورية وهي تؤيد من يُجمع عليه اللبنانيون"، متحدثا عن "اهتمامات أخرى لدى المملكة وأبرزها الملف اليمني".