كشفت عقيلة الرئيس السوري بشار الأسد، أسماء الأسد عن السبب الذي منعها عن مغادرة سوريا، موضحة انه "لقد كنت هنا منذ البداية ولم أفكر أبدا في أن أكون في أي مكان آخر".
وفي حديث لقناة "روسيا 24" في إطار فلم وثائقي أعدته القناة الروسية عنها، لفتت إلى انه "عرضوا علي مغادرة سوريا، بل بالأحرى الهرب منها مع ضمانات بالسلامة والحماية لأطفالي، إضافة إلى ضمانات مالية كذلك. الأمر لا يحتاج إلى العبقرية لفهم حقيقة ما كان يريدونه هؤلاء. الأمر لم يكن يقتصر على رفاهيتي ورفاه أبنائي، بل كان محاولة متعمدة لزعزعة ثقة الشعب السوري برئيسه"
وعن دور الغرب في تأجيج الأزمة في بلادها، تساءلت الأسد عن السبب من وراء إجحاف وسائل الإعلام في تغطية مأساة أطفال قرية الزارة وتركيزها على تغطية مأساة الطفلين إيلان وعمران. ورأت ان "وسائل الإعلام الغربية قررت التركيز على هذه المآسي نظرا لأنها اتسقت مع أجندتها، فالغرب لا غيره هو الذي فرق أطفالنا المنخرطين في هذا النزاع وفقا لمواقف ذويهم". وشددت على ان "إيلان، كان طفلا سوريا بغض النظر عن الموقف الذي كان يتبناه والداه، وشأن إيلان في ذلك شأن عمران وباقي الأطفال الأبرياء في مذبحة قرية الزارة. هؤلاء الأطفال أبرياء جميعا ومقتلهم خسارة لسوريا بأسرها".
وعلى صعيد ما تشهده حلب، أشارت الأسد إلى أن "حلب تعاني حالات نزوح وفقر وأمراض ومعاناة غير مسبوقة"، معتبرة أن "من سخرية القدر أن تركز وسائل الإعلام الغربية على وضع النازحين والسكان المأساوي القابعين في المناطق الخاضعة للمسلحين، وتهمل معاناة النازحين إلى المناطق الأخرى في سوريا".