رأى رئيس حركة شباب لبنان ايلي صليبا أن "اللبنانيين ينتظرون بفارغ الصبر انتخاب رئيس للبلاد بعد فراغ قياسي في سدة الرئاسة دمّر الاقتصاد وصورة لبنان تجاه العالم"، واعتبر ان " رئيس تكتل "التفيير والاصلاح" العماد ميشال عون في حال انتخابه سيكون الرئيس القوي وطنيا لا مسيحيا فحسب ذلك لأنه مرشّح حزب الله الذي يمثّل على الأقلّ 50 بالمئة من الشيعة في لبنان وبات منذ أيام مرشّح تيار المستقبل الذي يمثل النسبة عينها عند السنة ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الزعيم الدرزي الأول، وهو بطبيعة الحال مرشّح التيار الوطني الحرّ وحزب القوات اللبنانية مع ما يمثل هذان الحزبان من أكثرية مطلقة عند المسيحيين، وبالتالي فانه مرشّح مدعوم من كل ممثلي الغالبية المطلقة من كل الطوائف اللبنانية".
وفي ما يتعلّق بتحرّك الشارع السني الرافض لانتخاب عون، اعتبر صليبا أن "أهالي بيروت عانوا أثناء تولي عون الحكومة الانتقالية من قصف مناطقهم وشوارعهم لكن في الوقت نفسه لا يمكن عند كل استحقاق نبش قبور الماضي خاصة وان معظم خصوم الأمس عسكريا وسياسيا هم اليوم أصدقاء وحلفاء سياسيين وبالتالي فان مصلحة البلاد تقتضي في بعض الأحيان الترفّع عن الأحقاد والتطلّع الى مستقبل الأجيال في هذا الوطن"، لافتا إلى ان "نواب المستقبل الذي يرفضون اليوم انتخاب عون وضعوا أنفسهم في موضع المزايدة العلنية على رئيس تيار المستقبل وهم ليسوا أحرص منه على الشارع السني وأبناء بيروت لكنهم يعلنون مواقفا يعتقدون انها ستفيد مصالحهم الانتخابية في أول استحقاق غير آبهين الى أن التاريخ سيسجل لهم تأجيجهم للنعرات الطائفية والمناطقية بدل السير في التوافق لمصلحة البلاد".
وحول اعتبار ميشال عون ممثلا للمشروع الايراني في لبنان، رأى رئيس حركة شباب لبنان أن "عون هو أول من عمل على وضع واقرار القرار الدولي 1559 وأكثر من حارب السوريين يوم كان في السلطة ومهما كان حلفه متينا مع حزب الله لن يذهب باتجاه تسليم البلاد لأي دولة او محور بل سيعمل على ترسيخ سيادة واستقلال لبنان استكمالا للدور الذي لعبه المسيحيين في هذا الوطن منذ تأسيس الكيان وحزب الله يتفهم هذا الأمر جيدا، مشدّدا على أن العماد عون لا يكنّ العداء للطائفة السنيّة بل كان خصما سياسيا لتيار المستقبل، وهذا مباح في السياسية، والا لما كان الرئيس الحريري قد تبنى ترشيحه مهما كانت الظروف".
وبخصوص موقف رئيس مجلس النواب نبيه برّي الرافض لانتخاب عون شدّد صليبا على أنه "بامكان رئيس المجلس لو أراد تعطيل الجلسة لمئة سبب وسبب او تطيير النصاب الا أن الرئيس بري الذي أنقذ البلاد من الوقوع في أتون النار مرارا لن يقبل ولا للحظة أن يكون حجر عثرة أمام توافق اللبنانيين واكتمال هرم الدولة والمؤسسات ونحن نعوّل على حكمته ولا يرضى معظم اللبنانيين خاصة الشريحة التي يمثلها الا بري الا وأن يكون شريكا في السلطة وفي العهد الجديد".
وعن ما ينتظره الشباب من العهد الجديد، قال: "لقد سئمنا من الوعود والشعارات الرنانة التي نسمعها منذ العام 1990 وننتظر من العهد الجديد الذي سينطلق توافقيا أن ينظر الى حال اللبنانيين واضعا الملفات السياسية في المرحلة الاولى على حدا، فالكهرباء هي اولوية في القرن ال 21 وقد صرفت مليارات لاصلاح هذا القطاع ولا زال يعاني تراجعا، كذلك بالنسبة للتعليم فان طلابنا بحاجة لعدد كبير من المدارس الرسمية التي أصحت تحقق نجاحات كبيرة في مختلف الشهادات بالاضافة الى ضرورة استحداث فروع للجامعة اللبنانية في كل المناطق، كما يهمنا وضع حلول لأزمة السير الاي تزداد تفاقما عبر خطط استراتيجية في هذا المجال لان الخسائر التي يتكبدها اللبنانيون من جراء سوء تنظيم المرور في لبنان تقدر بالمليارات". وقال: "ننتظر من العهد الجديد جذب رؤوس الاموال والاستثمارات الى لبنان والبدء بالتنقيب عن النفط لأن هذا من شأنه تأمين فرص العمل لمئات الشباب في المرحلة الاولى وحلّ مشكلة الدين العام في مراحل متقدمة، ونأمل تجميد اليد العاملة الاجنبية لا سيما السورية منها عن الحلول مكان اليد العاملة الوطنية واعادة النازحين الى بلادهم فور هدوء الاحوال فيها وتحييد لبنان عن كل صراع من شأنه أن يؤثر على أبناء الوطن سلبا".
وشدد على ان "أهم ما نتمنى حصوله في العهد الجديد حلّ مشكلة ارتفاع أسعار العقارات لأنه لا يمكن لشاب يعمل مقابل 2000$ شهريا أن يشتري مسكنا لا تقل قيمته عن 150 ألف دولار وهذا ما يؤثر سلبيا ومباشرة على توجه الشباب الى تأسيس عائلة والبقاء في الوطن بدلا من الهجرة"، لافتا إلى ان "لبنان وطننا ولطالما قلنا أن مشروعنا هو "لبنان" ولم نعادي او نخاصم أحدا يوما وسنكون الى جانب الرئيس العايد والحكومة العتيدة في كل ما يخدم لبنان وشبابه ولن نتردد في المحاسبة ورفع الصوت لحظة".