رأى حزب "التواصل اللبناني" أن "كل ما من شأنه السير بلبنان نحو التخلص من أزماته المتفاقمة والمتعاظمة والمتراكمة أمر يستحق التشجيع والثناء لأنه يحفظ ويحافظ على هذا الوطن ويسهم ولو بشكل متواضع في بقائه واستمراره ومع الارتياح الذي يعم البلاد من جراء الأجواء الإيجابية التي توحي بها كل التطورات على الساحة الداخلية لا بد لحزب التواصل اللبناني وانطلاقا من ثوابته الوطنية التي تنادي بالحفاظ على لبنان من أن يثني على كل جهد يبذل من أجل التوصل إلى انتخاب الرئيس العتيد للجمهورية والانتهاء من أزمة الشغور الرئاسي ولكن الحزب يهمه أن يثني على البراعة المتناهية التي يتمتع بها المعنيون والمسؤولون والممسكون بزمام الأمور في هذا البلد إذ يثبتون مرة تلو الأخرى أنهم يتقنون وبمنتهى البراعة أداء الأدوار التي يوزعها عليهم المخرج الخارجي الذي لم يدع لهم مجالا حتى للمشاركة في اتخاذ القرار ولو كان هذا القرار يتعلق بمصائرهم وبمستقبل الوطن بأكمله وهو ما يتناقض والأصول الديمقراطية التي تمنح الشعوب حق تقرير مصائر أوطانهم ومن هنا نرى أن ما يجري في لبنان وعلى ما فيه من إيجابية يبقى بعيدا كل البعد عن المصلحة الوطنية اللبنانية العليا ويبقي الوطن رهينة في أيدي القرارات الخارجية الخبيثة".
وفي بيان له بعد عقد احتماع برئاسة حسين مشيك، أفاد الحزب أن "كل ما يتم فرضه على اللبنانيين فرضا ليس في مصلحتهم ولا في مصلحة وطنهم لبنان"، متسائلة "عما يحصل وعن تسميته هل هو حقا جيد ولمصلحة الوطن؟ وهل يمكن ألا يسمى غباء سياسيا؟المهم أخيرا أن ينجو الوطن وتبقى الدولة والهوية اللبنانية؟".
وسأل عن "الموقف العربي المتراخي إذا لم نقل اللامبالي إزاء ما يحصل على الأرض العربية السورية وإزاء التطورات التي تشهدها الحرب الكونية الدائرة هناك وهو ما يشي بل وما بات واضحا أنه تقاسم وقح ومرفوض للنفوذ وللمقدرات والثروات الطبيعية لبلادنا والذي يهدف إلى خدمة العدو الصهيوني من جهة وإلى حماية العصابات الإرهابية القاتلة والمجرمة التي تعيث فسادا في أرضنا وترتكب المجازر الإجرامية بحق شعبنا فمتى سيستيقظ شعبنا ويعي ما يحاك له من تدمير للبشر والحجر"، مشيراً إلى انه "يواكب باهتمام كبير الجهود الجبارة التي يبذلها الجيش اللبناني في تصديه للعصابات الإرهابية التكفيرية الإجرامية وأذنابها من المندسين الآثمين في سائر أنحاء الوطن ليحبط مكائدهم ومخططاتهم الدنيئة والخبيثة ومن منطلق الدعم المطلق والكامل للجيش اللبناني يدعو حزب التواصل اللبناني كل اللبنانيين الحريصين على لبنان إلى اعتماد أسلوب المؤازرة عبر كون كل مواطن خفير مما يسهل على الجيش اللبناني وسائر القوى الأمنية الاضطلاع بهامهما الوطنية ومما يحفز الجيش اللبناني ويمنحه الشعور بالمعنويات العالية اللازمة في مثل هذه الظروف إذ لا حامي للبنان ولكل اللبنانيين إلا الجيش اللبناني".