أكد رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النقيب خالد شهاب أن "نقابة المهندسين لن تقف مكتوفة الايدي امام التضخم الحاصل في مختلف القطاعات الهندسية، وسنسعى الى رفع مستوى العمل الهندسي بالسير في اختبار الجدارة، لانه لم يعد مقبولا الاستمرار على ما نحن عليه وسط التفريخ المتواصل لكليات هندسة جديدة وتكديس آلاف الخريجيين سنويا في مشاريع تصدير للقدرات والمهارات اللبنانية الشابة بسبب غياب التوجيه الصحيح الذي يتحمل الجميع مسؤوليته، لافتا الى "أننا نعمل بالتعاون مع الجامعات اللبنانية على وضع صيغة لاختبار الجدارة للتسجيل في النقابة ليس فقط للمحافظة على جودة ونوعية الشهادة اللبنانية بل للحد من المخاطر الناتجة عن التخريج العشوائي، لان المهندس اللبناني هو في الريادة ويجب ان يبقى كذلك، ولا يجوز ان تهبط قدرته،لاسباب بعيدة عن العلم والتقدم".
وفي كلمة له خلال ندوة عن الطباعة الهندسية بالثلاثي الابعاد في مركز نقابة المهندسين في ضبيه، أشار الى ان "النقابة قد دأبت منذ تأسيسها على المضي في المبادرة المتميزة باظهار الحضور الهندسي اللبناني دوما والمشاركة في المحافل الدولية في مختلف المجالات، ورعاية كل نشاط هندسي مميز في لبنان، وهي على استعداد لتقديم كل تعاون ووضع كل امكاناتها بتصرف الجمعية خدمة لتقدم المهندسين والقطاع الهندسي في لبنان".
ولفت الى "أنني اتحدث في هذه المناسبة ونحن على مقربة من انتخاب رئيس للجمهورية، هذا المطلب الذي نادينا به كمهندسين، وكمهن حرة، لعودة المؤسسات الدستورية الى عملها وبالتالي ليكتمل العقد الميثاقي في بلد قدم الكثير وتعرض للكثير ويحتاج للكثير من ابنائه الصالحين، فنحن في مرحلة صعبة تحتاج من الجميع الى رص الصفوف والتعالي على الجراح والتنازل للوطن لأنه اغلي من كل شيء، واعادة الانطلاق بخطة النهوض بعدما توقفت المشاريع وجمدت الأرصدة وانعدمت السياحة وتراجع الاقتصاد وانهار النمو".