رأى نائب رئيس مجلس النواب سابقا ميشال معلولي أن "لبنان لم يشهد منذ اعلان دولة لبنان الكبير عام 1920 انقسامات مذهبية وطائفية كما هو واقع الحال في هذه الايام"، مشيرا الى أنه "بعد الحروب الاقليمية والداخلية على الاراضي اللبنانية كانت "وثيقة الوفاق الوطني" المعروفة باتفاق الطائف هي الخلاص التي وضعت حدا لهذه الحروب، الا ان هذه الوثيقة التي اصبحت دستور لبنان لم تنفذ بكامل بنودها، وعلى الاخص ما يتعلق بحل الميليشيات، وجعل السلاح الشرعي الوحيد هو سلاح الدولة".
ولفت الى أن "اليوم يشهد لبنان وبعض الدول العربية حروبا دمرت، وتدمر كيانات منذ اكثر من ربع قرن حتى يومنا هذا. ولبنان اليوم الذي يعاني من الفراغ في المؤسسات الدستورية وعلى رأسها رئاسة الجمهورية يتصارع سكانه طائفيا، وحتى ضمن الطائفة الواحدة"، مشددا على أن "لا خلاص للبنان الا بتطبيق كافة بنود الطائف وفي مقدمها اللامركزية الادارية الموسعة. ان الفدرالية قد نقلت سويسرا كيانا يتحارب فيه اهله على مدى قرون الى كانتونات يتسارع المتصارعون اليها لوضع حد لحروبهم وخلافاتهم" .