رجّحت وزيرة المهجرين أليس شبطيني أن تكون الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء يوم أمس الخميس الجلسة الأخيرة له باعتبار أن كل المعطيات توحي بأن الجلسة النيابية المقبلة يوم الاثنين ستشهد انتخاب رئيس جديد للبلاد، لافتة الى أن أول ما سيقوم به الرئيس بعد تلاوته خطاب القسم اصدار مرسوم يعتبر فيه مجلس الوزراء مستقيلا، لنتحول بعدها الى تصريف الأعمال.
واعتبرت شبطيني في حديث لـ"النشرة" ان الأرجحية لتشكيل سريع للحكومة الجديدة، قائلة: "يبدو أنهم مستعجلون وأنّهم متفقون على الجزء الأكبر من التشكيلة المقبلة وهذا ما نأمله". واذ وصفت أجواء الجلسة الحكومية الأخيرة بـ"المتوترة"، متحدثة عن اختلافات كثيرة، قالت: "على كل الاحوال وزير (التربية) الياس بو صعب كان طرفا في كل مشكل شهدته الجلسة الأخيرة".
وأوضحت أنّه تم البحث في كل بنود جدول الأعمال، كما التطرق لملفات من خارج هذا الجدول لعلمنا بأن هذه الجلسة ستكون الاخيرة. واضافت: "اتفقنا على عدم بحث ملف التعيينات، وهذا كان رأي رئيس مجلس الوزراء، باعتبار انّه ملف خلافي".
لتيار متعاون وديمقراطي
وعبّرت شبطيني عن أملها الكبير في أن يوفق الرئيس المقبل للبلاد، رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون بمهمته الرئاسية، "ليس من أجله أو أجلي، بل من أجل أولادنا والمصلحة العليا للبلد"، مشددة على أهمية أن يكون هناك "التفاف وطني حوله كي ينجح بمهمته، لأنّه وفي حال كان هناك من سيعارضه فلن يكون قادرا على تحقيق الانجازات".
واعتبرت أنّه وكما رئاسة الحكومة، المطلوب أن يكون هناك تسهيلات لقيام مجلس الوزراء بمهامه على أكمل وجه، لافتة الى ان الاختبار الأول يكمن بالاتفاق على البيان الوزاري. وقالت: "الا انّه اذا كان هناك عنتر ما محميّ فهو قادر على تعطيل عمل الحكومة".
وعبّرت عن أملها في أن "يبقى جو الوفاق سائدا وبشكل خاص أن يستمر الحوار بين السنة والشيعة، وأن تكون جماعة التيار الوطني الحر متعاونة ومنفتحة اكثر على باقي الفرقاء، فهم للاسف يريدون من يتبعهم ويرفضون التعاطي مع من يخالفهم الرأي"، وقالت: "على أمل أن يكونوا أكثر ديمقراطيّة خلال العهد الجديد".
تضحية الحريري
وشدّدت شبطيني على ان القرار بالتسوية التي تمت أخيرا والتي ستُنتج رئيسا للجمهورية "قرار لبناني ووطني بامتياز"، معتبرة أنّ "من غير المستبعد أن يكون هناك مباركة وتشجيع وتأييد اقليمي ودولي".
واعتبرت أن "أول من فكّر بالقيام بخطوة الى الامام وتقديم التضحيات في سبيل حل الأزمة هو رئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري وليس رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع"، لافتة الى ان موقف الاخير بتبني ترشيح العماد عون جاء "ردة فعل على قرار الحريري". واردفت "كان الحريري امام خيارين، اما التضحية أو المخاطرة بزوال البلد في ظل اصرار حزب الله على الفراغ القائم... لذلك اتخذ والنائب وليد جنبلاط خيار التضحية سعيا وراء المصلحة الوطنية العليا".