قبل ثلاثة ايام من انتخاب الرئيس وقبل عودة رئيس المجلس النيابي نبيه بري من فيينا للاطلاع على موقفه من الجلسة والاتصالات حول الحكومة وما بعد 31 تشرين الاول، وتزامنا مع جولة الوزير السعودي ثامر السبهان الذي يطّلع على آراء الافرقاء السياسيين، وفي اجواء اللقاءات والاتصالات التي تقوم بها الرابية لتأمين اكبر قدر ممكن من التوافق على شخص رئيس تكتل "التعيير والاصلاح" العماد ميشال عون، وبعيدا عن كل هذا الحراك، خرجت ليلى عبد اللطيف رغم مرضها الشديد في اتصال هاتفي على إحدى القنوات التلفزيونية لتعلن انها لا ترى رئيسا يوم الاثنين المقبل.
وبعدما تعرضت لانتقادات جرّاء خيبة توقعاتها في الملف الرئاسي، أكّدت ليلى عبد اللطيف أنّ عون لم يجلس على الكرسي بعد، وأنّها لا ترى انتخاباً في جلسة 31 الجاري، أو في القريب العاجل. الجدير بالذكر أنّ عبد اللطيف كانت قد توقعت أنّ الرئاسة محصورة بإسمين هما (قائد الجيش اللبناني العماد) جان قهوجي وجان عبيد.
ومع تأكيد ليلى عبد اللطيف على توقعاتها السابقة ان عون لن ينتخب رئيسا، انهالت التعليقات عليها، وهناك من ذهب الى محاسبتها على توقعاتها! رغم أنّ ما قالته لا يعدو أكثر من كلام "بصّارات" او ما شابه، والمثير في الموضوع ان الشعب اللبناني المعروف عنه بذاكرته القصيرة لم ينسَ ما توقعته "العرّافة" وتابع الموضوع ليرى صدقية ما توقعته.
وفي السياق، اشارت فاديا فهد عبر وسائل التواصل الاجتماعي الى انه "عندما كتبت أن مصادر رفيعة في الفاتيكان تضغط لانتخاب رئيس في لبنان قبل نهاية شهر تشرين الأول، قامت القيامة على أساس ان ليلى عبد اللطيف لم تسمح بالإنتخاب حتى الساعة. صدّق او لا تصدّق، ما ظبطت مع ليلى هالمرّة"!، فوزي قرنقوط لفت الى انه "الظاهر ان الغيوم ملبّدة يوم الاثنين وليلى عبد اللطيف لا تستطيع ان ترى شيئا".
أنطوان مرعب اعتبر انه بحال حصل شيء قبل ان يأتي عون رئيسا للجمهورية فالاكيد ان ليلى عبد اللطيف لها يد في الموضوع، محمد حجار رأى ان الفرج جاء من ليلى عبد اللطيف، لأنّها لم ترَ شيئا في جلسة 31 الجاري.
ومن باب المزاح، قالت فاطمة شيت انه "خاب ظني الجميل فيك؛ كما خاب توقع ليلى عبد اللطيف برئاسة الجمهورية". وعلى نفس الواقع "الزجلي" قالت نادين خليل حداد: "حالتك تعبانة يا ليلى عبد اللطيف جان عبيد "ما فيش"، إنت بتتوقعي يا ليلى ونحنا بعون بنفرح بنهيْص وبنعيش".
بارثي طراد اوضحت أنّ ليلى عبد اللطيف تعيش أيضًا "الكابوس" وهي مصرّة انه لن يتم انتخاب الرئيس في جلسة 31 تشرين الاول، واضافت قائلة "حرام وقفت شغلها".
وسام وردي لفت الى انه "بعد إصرار ليلى عبد اللطيف على أنّ الرئيس سيكون جان، تقدم محامو الجنرال عون بدعوى قضائية لتغيير اسمه من ميشال الى جان، ليصبح اسمه: "جانيرال ميشال عون" فقط كي لا تنتحر ليلى او يأكلها الديب".
الشعب اللبناني ترك كل همومه اليومية ليتابع الأحداث المتعلقة بإنتخابات رئاسة الجمهورية، وهي لا تتعلق بالسياسيين فقط بل بالمنجّمين أيضًا، وانطلق لمحاسبتها وانتظار نتيجة توقعاتها إن كانت صحيحة او خائبة، عسى أن يكون ما ينتظر لبنان أفضل من التوقّعات، لننطلق الى غد افضل بعد انتخاب الرئيس وانطلاق عمل المؤسسات.