أكدت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي في لبنان فيديركا موغريني أن "انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية اللبنانية بعد أكثر من عامين من نهاية ولاية سلفه أمر أساسي لمستقبل البلاد. فلبنان يواجه العديد من التحديات، بدءاً بالنزاع في سوريا المجاورة، ويستضيف مئات الآلاف من اللاجئين"، مشيرة الى أن "انتخابات اليوم تمهد الطريق أمام جميع أفرقاء السياسية لتنخرط الآن في حوار بناء وتتشاطر مسؤولية معالجة الأزمة المؤسساتية التي طال أمدها وتلبية احتياجات المواطنين اللبنانيين".
وشددت موغريني في بيان على "أننا كاتحاد أوروبي، سنبقى ملتزمين بالكامل بدعم لبنان في جميع المجالات، وخصوصاً في أزمة اللاجئين"، لافتة الى أن "الوحدة الوطنية تبقى مرتكزة على الدستور، واتفاق الطائف، وإعلان بعبدا، والامتثال لقرارات مجلس الأمن الدولي، من بينها القرار 1701، أساسية لمستقبل لبنان. وسيكون على الحكومة الجديدة ضمان استقرار البلاد في هذه المرحلة السياسية الجديدة مع اعتماد التدابير الاجتماعية والاقتصادية الضرورية لصالح جميع اللبنانيين".
وأوضحت أن "الانتخابات النيابية المقبلة ستكون في سنة 2017 لحظة أخرى رئيسية لديمقراطية لبنان. ويجب الاتفاق على الإطار التشريعي بروحية بناءة. ويعرب الاتحاد الأوروبي عن استعداده لدعم الانتخابات وسيرسل بعثة مراقبة بناء على دعوة السلطات اللبنانية"، مثنية على دور الرئيسين تمام سلام ونبيه بري "خلال فترة الأزمة المؤسساتية وأشيد بدور الجيش اللبناني وجميع الأجهزة الأمنية في توفير الأمن خلال هذا المدة. وقد أثبت لبنان قدرته على التكيف والتعافي في العديد من الظروف الصعبة، ويقف الاتحاد الأوروبي إلى جانبه اليوم، كما وقف إلى جانبه في الماضي، وكما سيفعل في المستقبل".