دعا الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة إلى يقظة جماعية وتعزيز الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية التي تمر بها البلاد.
وقال بوتفليقة في رسالة وجهها إلى الشعب الجزائري بمناسبة الاحتفال بذكرى "ثورة التحرير المظفرة" ان الظروف التي تمر بها البلاد تفرض "تشكيل جبهة داخلية عتيدة وقوية من أجل مغالبة مختلف التحديات لتقاسم الجهود التي تفرضها المصاعب المالية".
وطالب جميع القوى السياسية في البلاد بالإسهام في الحفاظ على الاستقرار السياسي خاصة وانها مقبلة على تنظيم انتخابات تشريعية وبعدها انتخابات محلية في إطار قانون الانتخابات الجديد.
وقال ان الحكومة الجزائرية قامت باستغلال مئات المليارات من الدولارات من عائدات النفط في بناء المدارس والجامعات والمستشفيات والمساكن وتوصيل الطاقة والماء وتشييد المنشآت القاعدية.
وأقر أن الجزائر على غرار غيرها من البلدان المنتجة للنفظ تواجه منذ عامين "تراجعا حادا لعائداتها" لكنه تعهد بأن يمكن النموذج التنموي الجديد البلاد من تطوير قدراتها الكبيرة من أجل بناء اقتصاد "أكثر تنوعا" وقادر على تلبية حاجات الشباب.
وثمن سلسلة الاصلاحات السياسية التي أنجزت لتعزيز قواعد الديمقراطية والتعددية ودعم مكانة المعارضة وحقوقها حتى داخل البرلمان عبر الدستور المصدق عليه في السابع من شباط الماضي الذي من خلاله ستتوجه الجزائر إلى تنظيم انتخابات برلمانية ومحلية السنة المقبلة.
وعلى الصعيد الأمني أشاد بوتفليقة بدور الجيش الجزائري والأجهزة الأمنية البارز في حماية البلاد، مؤكدا قدرتهم على استئصال ظاهرة "بقايا الإرهاب" لما يتمتع به من خبرة.