إعتبر وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال سجعان قزي أن "النازحين السورييين ليسوا فرصة للبنان بل يجب ان يكون لبنان فرصة لهم"، متسائلاً "كيف تكون قضية النازحين فرصة للبنان؟ فهل هذا يعني استغلالهم في البناء والزراعة والنظافة والبيئة وبعض القطاعات، وله معنى آخر بان الحرب في سوريا فرصة للبنان بان يساهم رجال الاعمال اللبنانيين في اعمار سوريا".وفي كلمة له خلال مؤتمر عن النازحين السوريين أوضح قزي أننا "نتعاطى مع موضوع النازحين بمنطق ان لا سبيل لعودتهم الآن الى سوريا ، وكيف نعمل لإدارة وجودهم في لبنان لسنوات وسنوات"، معتبراً أن "هذا الوضع خاطئ ومن شأنه ان يؤدي في اقصى الاحوال الى توطين النازحين في لبنان ، وفي ادنى الاحوال الى تطبيع الوجود السوري في لبنان والاثنان مرفوضان لانهما مشاريع حرب بين اللبنانيين والسوريين، وهذا كلام واقعي حيث انه يوميا في قرانا اكانت مسيحية او اسلامية يحصل صدامات بين اللبنانيين والسوريين، وهذا امر يجب تلافيه لاننا لا نريد الا افضل العلاقة بين الشعب السوري والشعب اللبناني"، متمنياً على "العهد الجديد الذي نعلق آمال كبرى عليه ان يبادر الى تشكيل وفد لبناني من كبار الشخصيات في لبنان يطوف على الدول العربية واوروبا وآسيا واميركا والامم المتحدة حاملا معه مشروع عودة النازحين السوريين الى بلدهم لان بقائهم في لبنان هو ضرب لدولة لبنان الكبير وللاستقلال اللبناني".
ودعا قزي الى الانتقال من مشروع كيف نبقي على الوجود السوري في لبنان الى وضع خطة حول كيفية اعادة النازحين السوريين الى سوريا. وقال:اذا كنا ننتظر انتهاء الحرب حتى يعود النازحون الى سوريا فهم لن يعودوا الى سوريا، خاصة وان اخواننا السوريين يتحدثون عن ان الاقضية الاربعة في لبنان هم لسوريا، ولذلك لا عقدة لديهم بأنهم يتواجدون خارج بلادهم ، ولذلك لا يشعرون في لبنان بانهم موجودون خارج بلادهم"، مطالباً "بان يتركز عمل لبنان حول كيفية وضع مشروع لإعادة النازحين الى سوريا، وهذا الامر صعب لكنه ليس مستحيلا، والاسوأ بقائهم في لبنان ليس على لبنان فقط انما على النازحين ايضا".ورأى قزي أنه "يجب العمل على طرح مشروع لبناني حول عودة النازحين يعرض على المجتمع الدولي لإعادة النازحين الى سوريا"، مؤكداً ان "المجتمع الدولي لا يهمه الصيغة اللبنانية والتوازن اللبناني والتعايش الاسلامي المسيحي لا يهمه الا مصالحه، واذا استمرينا في وضع دراسات والاستماع الى الاستشارات والقبول بما يقوله لنا السفراء والحكومات الاجنبية نكون نهدد بلادنا"، مشدداً على أننا "لا نريد استغلال النازحين السوريين من اجل الاموال فلتضع الدول اموالها في سوريا ليأكل ويتعلم الشعب السوري وويبنى له منازل ومدارس يتعلمون بها".